انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

معبر طريبيل بين الأردن والعراق.. تحت سيطرة ’حزب الله‘

مدار الساعة,منظمة الصحة العالمية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/29 الساعة 10:50
حجم الخط

مدار الساعة - رغم مرور نحو 5 أشهر على إعادة افتتاح العراق والأردن، باتفاقية رسمية، المنفذ البري بينهما لأغراض التبادل التجاري وحركة المسافرين، إلا أن المنفذ البري المعروف باسم معبر طريبيل ما زال خاضعاً لسيطرة مليشيا "حزب الله" العراقية، أحد أبرز فصائل مليشيا "الحشد الشعبي".

وكشف مسؤولون محليون في محافظة الأنبار وضباط في الجيش العراقي، أمس الأحد، عن سيطرة كاملة لمليشيا "حزب الله" على المعبر الدولي مع الأردن من جهة العراق، مؤكدين أن وجود الجيش وحرس الحدود وشرطة الجمارك شكلي في المعبر، والإدارة كلها بيد فصيل "حزب الله" الذي يتقاضى مبالغ مالية كبيرة، كعائدات يحصل عليها جراء سيطرته على المعبر.

وافتتح العراق والأردن في 30 أغسطس/آب الماضي المعبر المعروف عراقياً باسم طريبيل، وأردنياً باسم الكرامة، ويقع بين مدينة الرطبة العراقية ومدينة الرويشد الأردنية. وتصاعدت وتيرة التبادل التجاري بين الجانبين من خلال المعبر منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ما يبشر بعودة مستوى النشاط التجاري إلى سابق عهده، قبل اجتياح تنظيم "داعش" للعراق وسيطرته على أجزاء واسعة من مدن شمال وغرب البلاد في يونيو/حزيران 2014، إذ بلغ معدل التبادل التجاري من خلال المنفذ ما بين 4 و5 مليارات دولار سنوياً.

وكشف مسؤول عراقي في مجلس محافظة الأنبار (الحكومة المحلية) عما وصفه "بالسيطرة شبه الكاملة" لمليشيا "حزب الله" العراقية على معبر طريبيل، حيث تتولى مسؤولية الأمن داخل المعبر، فضلاً عن مهمة انتقال الشاحنات من الشطر الأردني إلى العراقي. وحول نوع تلك السيطرة أو صورتها، أوضح المسؤول أن "المليشيا تدير ملف الأمن داخل المعبر، بدءاً من نقطة دخول الشاحنات ومرحلة التفتيش اليدوي وانتهاءً بانتقالها إلى ساحة التبادل أو الانتظار قبل أن تتوجه الشاحنة إلى بغداد". وأعلن أن "المليشيا متورطة بتمرير شحنات وبضائع فاسدة أو منتهية الصلاحية، وأخرى غير قانونية، مقابل مبالغ مالية كبيرة دفعها متنفذون في بغداد لها لتخليص تلك البضائع من مقصلة جهاز السيطرة النوعية في المعبر" على حد قوله.

وأضاف المسؤول "تقوم المليشيا أيضاً بمرافقة الشاحنات التي تحمل مواد ثمينة من المعبر إلى بغداد، أو أي مدينة في جنوب العراق، من خلال عربات عسكرية، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 10 آلاف دولار تتلقاها من التاجر، وهي بمثابة حماية لها، وبعض التجار يضطرون للدفع خوفاً من أن يؤدي رفضهم لهذه الخدمة لتعرض بضائعهم في المرات المقبلة إلى ما لا يتمنون".

واتهم المسؤول المحلي من الأنبار المليشيا "بإدخالها، الأسبوع الماضي، أربع شاحنات محملة بمادة الأسبستوس، التي تدخل في صناعة المنازل منخفضة الكلفة، رغم منع العراق استيرادها، كما في دول أخرى، بعد توصيات منظمة الصحة العالمية بأن المادة المستخدمة في البناء تسبب سرطان الرئة والجلد ومشاكل صحية أخرى". وأكد أن "حزب الله" تدخل للإفراج عن الشحنة من مخازن الحفظ بعد مصادرتها، و"المؤكد أنه تلقى عمولة جيدة على ذلك".

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن دور قوات الأمن العراقية المتواجدة في المعبر، كالجيش وحرس الحدود وشرطة الجمارك، ضعيف للغاية، والسلطة الحقيقية على كافة المفاصل هناك بيد قيادي في الحزب، يكنى بـ"الحجي"، يتواجد في مبنى الإدارة داخل المعبر. وطالب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ"التدخل لوضع حد لنفوذ المليشيا خشية إقدام السلطات الأردنية على غلق المعبر من جهتها بسبب ذلك". وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، عزا، في تصريحات تعتبر الأولى من نوعها وبثتها قنوات تلفزة عراقية محلية، اتساع نطاق تعاطي المخدرات وانتشار الأمراض والتهريب والمواد الرديئة في العراق، إلى سيطرة المليشيات على عدد من المنافذ الحدودية العراقية. العربي الجديد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/29 الساعة 10:50