أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

النائب منصور مراد: ’النواب‘ تجدهم أسوداً أمام الكاميرا وعند الإمتحان تجدهم ’ينخون‘ للحكومة

مدار الساعة,أخبار مجلس النواب الأردني,رئيس الوزراء,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كشف النائب منصور سيف الدين مراد أن هناك غياب تنسيق وتعاون في المسألة الرقابية ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية أدى إلى ضُعف الرقابة في المجلس.

وبين مراد ذلك يعود لأسباب عديدة، أولاً: طبيعة القانون الإنتخابي الذي أتي و ثانيا: الحكومة سلوكها كان على غرار نفس الحكومات السابقة، ألا وهو تهييج الرأي العام ضد مجلس النواب، وبالتالي محاولة الضغط عليه لحرفه وإبعاده عن مهامه في مجال الرقابة خاصة،

وأضاف أن هناك تمريرات تتم من تحت الطاولة يقوم بها رؤساء الكتل ورئيس مجلس النواب وبعض النواب، وأنا أُحمِّل المسؤولية للمكتب الدائم لمجلس النواب لأن من مهامه هو التواصل مع الكتل النيابية والنواب والتصدي لمحاولات الضغط الحكومي، وهذا السبب في تراجع مجلس النواب عن أداء دوره بشكل جيد.

وأشار مراد خلال لقاء على قناة "الحقيقة" أن الكتل ليست مستندة على أيدولوجية ولا على فكر ولا على برنامج ولا على مشروع سياسي، وثبت أنها كتل هُلامية، فترى كتلة أحد أفرادها يحجب الثقة والآخر يُعطيها، وعدد كبير من النواب يهمهم بالدرجة الأولى المكسب الشعبوي وليس مكسب قاعدته ومصالح الناس، وبالتالي كان أسداً أمام الكاميرا وعند الإمتحان تجده "ينخ" للحكومة

وأوضح النائب مراد أنه لو صمد النواب الـ 105 الذين وقعوا المذكرة والتزموا بها وقاموا بمقاطعة جلسة الموازنة بسبب عدم قبول الحكومة لمقترحاتنا لما كان هناك داعٍ لجلسة الأحد، ولا تستطيع الحكومة تمرير رفع ضريبة المبيعات والضرائب والرسوم والتلاعب بقضية الخبز والبنزين وغيره، ولكن قلة هم الذين صمدوا، ونحن الـ 20 أو 25 نائباً لو كان هناك تواصلاً مع الأحزاب المعارضة الوطنية الحقيقية وتواصلاً مع قوى النقابات لاستطعنا نحن الفئة القليلة التصدي لهذه السياسات. لكن موقف النواب المعارض القوي داخل مجلس النواب لم يُسند من الجماهير ولا من الأحزاب ولا من النقابات، يعني أنت تقاتل سلطة تنفيذية تمتلك أموالاً وخبراء وجيشاً وأنت كنائب معارضة بلا جيش.

بدوره قال النائب السابق هايل الدعجة أن رئيس الوزراء عندما كان يلتقي بالكتل حول رفع الأسعار وخاصة الخبز ورفع الدعم تبيَّن لي أن هناك شبه موافقة، وكان بدا لي أن هناك نقاشات حول آليات الدعم، إذاً هناك موضوع شائك أن النواب تعاملوا مع الموضوع بعد أن كان "بين أيديهم" ممثلاً بالموازنة أصبح تعاطيهم مع الموضوع على شكل رد فعل.

وأضاف: أنا لا أريد إنتصاراً على حساب جيب المواطن، بل أريد انتصاراً يعزز النمو الإقتصادي، وأريد انتصاراً على شكل مشاريع إستثمارية وتنموية، وهناك نقاط ضعف داخل مجلس النواب، وأي حكومة تأتي للمجلس تستطيع إحداث إختراقات داخل مجلس النواب طالما ناتي إلى هذا المجلس فُرادى، وأن لا يضع النائب نفسه في المواجهة ويحتمي بكتلته، وان نجلس قبل مناقشة أي مشروع ونتناقش. وطلب المناقشة في المجلس هو أهم أداة رقابية لأنك تستطيع أن تتبادل الراي والمشورة مع الحكومة في أي قضية تخص الرأي العام.

وحول جلسة الأحد، قال النائب مراد أن النواب الذين طلبوا جلسة المناقشة هم النواب الذين لم يُتيح لهم رئيس مجلس النواب ان يُناقشوا الموازنة العامة عندما تم "سلقها" بخمس ساعات، وقد إرتكبت رئاسة المجلس ثلاثة أخطاء، الخطأ الأول في مناقشة الأسعار مناقشة عامة في الدورة الأولى تم رفع الجلسة. الخطأ الثاني هو الموازنة التي سُلقت ولم يعتبروا النواب المسجلين أن تسجيلهم قائماً إلا إذا يخضعوا ويأتوا بنفس اليوم من الجنوب ومن الشمال. الخطأ الثالث هو ما ارتكب الأحد برفع الجلسة.

وأضاف أن المخالفات ترتكز على النص الواضح في النظام الداخلي بند ه مادة 110 والتي تنص على أنه لا يجوز إقتراح قفل باب النقاش في المواضيع المتعلقة أولاً بالدستور، ثانياً بالثقة، ثالثاً في الموازنة، أو في مناقشات موازنات الوحدات الحكومية أو المناقشة العامة إلا بعد أن يتحدث جميع طالبي الكلام، ولا يستطيع رئيس مجلس النواب أن يقبل أي إقتراح بإقفال الجلسة تحت أي بند. وطالبنا أن نتحدث في هذه الجلسة لأننا كنا نريد أن نثبت للشعب وللحكومة أنهم تعاملوا بعكس الإستراتيجية التي نادى بها جلالة الملك الإعتماد على الذات. وقد فسروا الإعتماد على الذات بمفهوم خاطىء ذهب نحو رفع ضريبة المبيعات ورفع الاسعار، بينما الإعتماد على الذات هو اعتماد على كوادرنا والمقدرات الوطنية وإعادة بناء سياسات تنموية كبيرة.

وبشأن عدم تفعيل النواب لادواتهم الدستورية، قال الدعجة أن تعامل النواب للأسف الشديد مع القضايا المطروحة يأخذ طابع رد الفعل، وعندما يكون تصرفك على شكل رد الفعل أحياناً تفتقد إلى التركيز، والمشهد البرلماني هو الآن يعيش حالة إرباك لأن النائب ومجلس النواب يعمل تحت تأثير ضغط الشارع الأردني، في ظل ظروف لا نستطيع أن ننكرها.

وبيَّن أن مجلس النواب هو عامل أمن واستقرار للدولة، فهو مؤسسة دستورية، وهو يمثل الشعب، وبالتالي أنا أتحمل تبعات السياسات الحكومية، وأمثل إحتواء وامتصاص غضب الشارع، وهي قضية ليست بالسهلة.الحقيقة

مدار الساعة ـ