مدار الساعة - سواء كنت تخشى الطيران أم لا، فإنَّ آخر شيء تريد أن يحدث أثناء رحلةٍ جوية هو أن ينفجر باب الطائرة وهي محلقة في الجو.
ومع أنَّ احتمال حدوث ذلك ضئيل للغاية، لكنك إذا كنت قد شاهدت فيلم "Final Destination" أو أول حلقة من المسلسل الأميركي "Lost" فستكون هذه الفكرة حاضرةً دائماً في ذهنك.
وكانت مضيفة طيران قد أصيبت بإصاباتٍ بالغة عقب سقوطها من مؤخرة طائرة وهي واقفة على مدرج الطائرات، فمن المؤكد أن العواقب ستكون وخيمة إذا كانت الطائرة محلقة.
ويُعتَقَد أن عضوة طاقم المقصورة مجهولة الهوية كانت تعيد تخزين الإمدادات في الرحلة رقم 737 في خطوط زيامن الجوية الصينية حين انزلقت وسقطت.
وبحسب صحيفة Mirror البريطانية، صُورت السقطة المؤذية بواسطة دائرة المراقبة التلفزيونية في مطار تشنغتشو الدولي في مدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان في وسط الصين.
وشوهدت المرأة التي أصيبت بكسورٍ في الكتف، وهي تسقط من الطائرة مع ناقل طعام يُعتَقَد أنها كانت تدفعه وقت الحادث.
كشفت قناة AsapSCIENCE على يوتيوب بالتفاصيل ما قد يحدث إذا فتح باب الطائرة وهي في الجو. ووفقاً لما أوضحته، يكون الضغط الذي يتعرَّض له باب الطائرة ما بين 8 و10 آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر، على الرغم من أنَّ الطائرة تُحلِّق على ارتفاع ما بين 30 و45 ألف قدم.
وكلما زاد الارتفاع قلَّ ضغط الهواء، لكنَّ الضغط على الباب يظل ثابتاً خلال الرحلة، موقع Indy 100 البريطاني.
وإذا فُتِحَ الباب في الجو، فإنَّ ضغط المقصورة قد ينخفض خلال 0.5 ثانية وأي شيء غير مُثبت قد ينسحب خارج الباب على الفور بسبب الاختلاف في الضغط.
الحادث يمكن أن يسبب حالات وفاة مُؤكَّدة لأي شخص، وقد يؤدي مبدئياً إلى تحطيم الطائرة. وبعد ذلك ستكون هناك أيضاً فرصةٌ لنَقْص التأكسُج في الجسم الذي يحدث بسبب نقص الأكسجين في الهواء.
وإذا لم تتمكَّن من الحصول على قناع الأكسجين الخاص بك في وقت نقص التأكسُج فإنَّ ذلك سيتسبَّب في الغثيان، والدوار، وفقدان الوعي وربما الوفاة.
من المحتمل أن يدوم الأكسجين فقط لـ10 دقائق في حين سيحاول الطيَّار الهبوط بالطائرة إلى نحو 8 إلى 10 آلاف قدم ليتساوى الضغط خارج وداخل الطائرة.
وكما قلنا، فإنَّ فرص حدوث ذلك ضئيلةٌ جداً لذلك لا داعي للقلق على الإطلاق. وإذا كنت لا تزال قلقاً فإنَّنا نوصي بأنَّ تشاهد مقطع الفيديو الكامل لقناة AsapSCIENCE.
إذا كنت بحاجة إلى مزيدٍ من الطمأنينة، فعليك قراءة كلمات الطيَّار والمؤلف باتريك سميث.
ففي 2017 قال لصحيفة The telegraph البريطانية: "فكِّر في باب طائرة حيث الضغط الداخلي يُغلِّق ويُثبِّت القابس في مكانٍه. وجميع مخارج الطائرة تقريباً تُفتَح نحو الداخل. والبعض يتراجع إلى الأعلى نحو السقف؛ في حين البعض الآخر يتأرجح نحو الخارج، لكنَّها مفتوحة نحو الداخل أولاً. عند ارتفاع دوران قياسي، فإنَّ أكثر من 8 أرطال من الضغط تدفع على كل بوصة مربعة من أجزاء الطائرة الداخلية. وهذا يعتبر أكثر من 1100 رطل على كل قدم مربع من الباب".
وأضاف: "ولا يزال هناك رطلان صغيران لكل بوصة مربعة أكثر مما يمكن لأي شخص أن يزيحه – حتى بعد ستة أكواب من القهوة والتأزم الذي يأتي مع الجلوس خلف طفل يصيح. تُؤمَّن الأبواب أيضاً بسلسلةٍ من المزالج الكهربائية. وقد تحتاج إلى مكبس هيدروليكي، لكنَّ أمن المطار لا يسمح بذلك".