مدار الساعة - واصل جلالة الملك عبدالله الثاني، في دافوس اليوم الأربعاء، سلسلة لقاءاته على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، التي حضرت بعضا منها جلالة الملكة رانيا العبدالله.
فقد التقى جلالة الملك مع العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما.
وخلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع جلالة الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، جرى بحث علاقات الشراكة والصداقة التاريخية بين البلدين، والمستجدات على الساحة الإقليمية.
وتم خلال اللقاء تأكيد الحرص على توطيد التعاون بين الأردن وإسبانيا، والارتقاء بمستوياتها في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية والطاقة والبنية التحتية.
كما جرى تأكيد أهمية إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا وبما يخدم مصالحهما المشتركة، ويسهم في تعزيز منظومة الأمن والسلم العالميين.
وتناول اللقاء التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب.
وخلال لقاء جلالة الملك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، تم استعراض آليات توسيع مستويات التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين، ومجمل القضايا الإقليمية.
وجرى خلال اللقاء، تأكيد الحرص المتبادل على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتنموية والتعاون العسكري.
وأعرب جلالة الملك، عن تقديره للدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن، لافتا جلالته إلى أهمية تعزيز هذا الدعم في مختلف المشاريع التنموية والاقتصادية.
اللقاء تطرق أيضا إلى التطورات المتصلة بعملية السلام والقدس، حيث تم تأكيد أن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد جلالة الملك أهمية القدس بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، مشددا جلالته على أن القدس هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب تسوية وضعها ضمن إطار حل نهائي للصراع.
وتناول اللقاء تبعات أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة.
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في اجتماع جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، والتطورات الإقليمية.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، ووقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتجاوز التحديات والحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وأمنه واستقراره، وصولا إلى بناء المستقبل الأفضل للشعب اللبناني.
وشدد جلالته على حرص الأردن على تمتين جسور التعاون وتوسيع آفاقها مع لبنان، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتطرق اللقاء إلى آخر التطورات الإقليمية، خصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمة السورية وتداعياتها على البلدين، خصوصا ما يتصل بأزمة اللاجئين السوريين.
وتناول اللقاء أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والخدمات التي تقدمها في مجالات التعليم والصحة والإغاثة للاجئين، ما يستدعي ضمان توفير الدعم اللازم لها لتمكينها من الاستمرار في القيام بمسؤولياتها الإنسانية.
وخلال لقاء جلالته مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، تم بحث التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وجهود تحقيق المصالحة الوطنية.
كما تناول اللقاء فرص تعزيز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد جلالته، خلال اللقاء، أهمية العمل، ضمن الدستور العراقي على إعادة بناء جسور الثقة والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب العراقي، لتحقيق الاستقرار والازدهار للعراق.
كما التقى جلالة الملك مع رئيس وزراء جمهورية ألبانيا إيدي راما، في اجتماع تم خلاله بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل النهوض بها في المجالات المختلفة، لا سيما الاقتصادية منها.
كما تناول اللقاء التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود محاربة الإرهاب، الذي يهدد خطره منظومة الأمن والاستقرار العالميين.
وحضر اللقاءات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي.
--(بترا)