مدار الساعة - أطلقت جمعية المركز الإسلامي الخيرية بالتعاون مع مجموعة شبابية متطوعة من مهندسين ومصممين، مشروعا رياديا هو الأول من نوعه في الأردن، بعنوان "مختبرات الابتكار الاجتماعي"، بهدف تمكين الشباب من امتلاك أدوات اقتصاد المعرفة، وتعزيز التفكير الابتكاري والريادي كأحد أهم المهارات الأساسية للنجاح في الحياة.
وقال رئيس الجمعية الدكتور جميل الدهيسات في لقائه مع فريق المشروع، إنه يأتي استجابة لإستراتيجية الانفتاح على المجتمع المحلي بمختلف قطاعاته وخاصة القطاع الشبابي المستهدف، مشيرا أيضا إلى أن المشروع يقترب من أهداف الجمعية في تطوير مفهوم التطوع وتعزيز الشراكات المحلية.
وأكد الدهيسات أن هذا المشروع التطوعي الإنساني يفتح آفاقا جديدة لمشاركات شبابية ريادية وابتكارية، مشيرا إلى أن الذهاب باتجاه هذا النوع من المساهمات الشبابية أصبح ضرورة تفرضه متطلبات التحول والتطور في الوسائل التقنية، فيما وصلت الوسائل والأدوات التقليدية إلى طريق مسدود وحجم تأثير محدود لا تكفي ولا تفي باحتياجات الأجيال في المستقبل.
وأشاد الدهيسات بجهود الفريق الشبابي التطوعي مبديا حرص الجمعية على الاستجابة لهذه المشروعات الريادية غير التقليدية
وأكد الفريق الشبابي خلال اللقاء على أهمية التعاون مع جمعية المركز الإسلامي في بناء هذا المشروع وإنجازه، مشيرين إلى فوز الجمعية بـ "27" مركزا في مشروع مكاني، وأن الجمعية هي الشريك الأمثل نظرا لامتدادها في مختلف مناطق المملكة، حيث أجريت تصميمات لإنشاء المختبرات في كل من "إربد والرمثا وجرش وعمان والزرقاء والبلقاء وعجلون والمفرق والكرك".فيما يستعد المشروع لطرح عطاء تنفيذ المختبرات.
ولفت إلى أن المشروع يبحث في تقديم المهارات الابتكارية في مجالات الإعلام الإبداعي وصناعة الأفلام وإدارة منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية وتصميم المواقع الإلكترونية والهندسة الميكانيكية والكهربائية والروبوتكس.
وأشار الفريق إلى أن المشروع ممول من "اليونيسيف" بكلفة تقريبية تبلغ 345 ألف دينار. ويذكر أن جمعية المركز الإسلامي أطلقت شراكاتها مع اليونيسيف منذ عام 1998 من خلال مشروع تمكين المجتمعات المحلية ومشروع برنامج العمل الشبابي وغيرها من المشاريع.ش