مدار الساعة - أفادت دراسة سويدية حديثة، بأن شرب الكحول في مرحلة المراهقة، يمكن أن يزيد فرص الإصابة بأمراض الكبد مثل تليف وسرطان الكبد عند الكبر.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى جامعة كارولينسكا في السويد، ونشروا نتائجها الأحد، في دورية (Journal of Hepatology) العلمية.
وفي الدراسة الجديدة، رصد الباحثون آثار الاستهلاك المبكر للمشروبات على 49 ألف من الذكور في السويد تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا.
واستخدم الباحثون سجلات حكومية سويدية، لرصد الرجال الذين أصيبوا بأمراض الكبد، ومدى استهلاك هؤلاء للمشروبات الكحولية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تنطبق على الرجال فقط وتحتاج إلى التحقق من صحتها في دراسة أخرى تجرى على النساء.
وقال قائد فريق البحث الدكتور ألكسندر لوفيت، إن نتائج الدراسة تؤكد أن "مقدار استهلاك الكحول في سن المراهقة يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض الكبد عند الكبر".
وأضاف أن "خفض مستويات استهلاك الرجال للكحول وخاصة في مرحلة المراهقة يمكن أن يقلل معدل إصابتهم بأمراض الكبد في المستقبل".
وكانت دراسة كشفت أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حتى بين الأشخاص الذين يشربونه بمعدلات خفيفة يوميًا.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر بصحة الإنسان بشدة، وأدّى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم. وكالات