مدار الساعة - أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، الأحد، أنه تم استدعاء سفير الفلبين لدى البلاد، ريناتو بيدرو أوفيلا؛ على خلفية فرض حظر على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت.
وقال في تصريح صحفي، إن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، سامي الحمد، التقاه (السفير)، وطلب منه بذل مساعيه لرفع التعليق الذي فرض على (قدوم) العمالة الفلبينية.
وأوضح الجارالله، أنه تم إبلاغه (السفير) بالأسف والاستغراب، لما ورد في تصريح الرئيس الفلبيني من معلومات مغلوطة، وما تبعها من قرار تعليق السماح للعمالة الفلبينية بالقدوم إلى الكويت.
واعتبر الجارالله أن القرار الفلبيني لا يتفق وطبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين ولا يخدم المصالح المشتركة.
وأشار إلى أن الخارجية أوضحت للسفير أن "ما تنعم به الجاليات من صيانة للحريات وحماية لحقوقهم وفقا للقوانين المعمول بها قد ساهم في رفع أعداد العمالة الفلبينية إلى نحو 276 ألف عامل وأصبحت معها الكويت وجهة مقصودة ومرغوبة من تلك العمالة التي تعيش في أمان واستقرار".
ولفت الجارالله إلى أنه تم التأكيد على أن "وضع العمالة لا يجب أن يقاس على حالات وقضايا فردية تحصل في كل الدول والمجتمعات".
وأبدى "الاستعداد الكامل لاستقبال مسؤولي السفارة الفلبينية كما هو معمول به حاليًا، لمناقشة أحوال هذه الجالية ومتابعة مشكلاتها".ونوّه إلى أن سفير الكويت لدى الفلبين مساعد الذويخ، سيلتقي، الإثنين، وزير خارجية الفلبين، وعددا من المسؤولين هناك لذات المسعى، دون تفاصيل إضافية.
والجمعة، أعلن وزير العمل الفلبيني، سيلفستر بيلو، أنّه "أمر إدارة العمالة الفلبينية في الخارج بوقف منح شهادات التوظيف الخارجية للعمال المرتبطين بالكويت"، ليسري القرار به في اليوم نفسه، حسب إعلام محلي.
وجاء قرار الحظر بعد إعلان الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الخميس الماضي، أنه يخطط لعقد مباحثات مع مسؤولين كويتيين على خلفية وقوع سلسلة وفيات بصفوف نساء فلبينيّات عاملات بالكويت، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هذه الجزئية.
ووفق بيانات رسمية صادرة في 2016، يعمل نحو 2.2 مليون فلبيني خارج بلادهم، بينهم 276 ألفا في الكويت. الاناضول