مدار الساعة - قال أكاديمي مصري، عرف نفسه إنه متحدث باسم رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان، إن الأخير سيقدم طلبا للمجلس العسكري بالبلاد بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعلن اعتزامه خوض الانتخابات خلال ساعات.
جاء ذلك مساء الجمعة، في مداخلة هاتفية للأكاديمي حازم حسني مع فضائية "التليفزيون العربي"، بعد نحو ساعة من إعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ترشحه لولاية ثانية في مؤتمر بالقاهرة.
وقال حسني، وهو أكاديمي متخصص في العلوم السياسية بمصر، إن عنان قرر خوض الانتخابات الرئاسية "ولن يتراجع ولن ينسحب وسيسير في إجراءاتها القانونية".
وكشف أن عنان سيتوجه للمجلس العسكري (أعلى هيئة عسكرية بالبلاد ويترأسها السيسي حاليا) للحصول على موافقته بشأن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وفسر ذلك قائلا إن "المشير (محمد حسين) طنطاوي، أصدر قرارا عام 2011 حينما كان يدير الفترة الانتقالية بمصر يجعل من أعضاء المجلس العسكري (كان عنان آنذاك عضوا به) ضباطا تحت الاستدعاء للخدمة العسكرية".
وتابع حسني أن "الفريق عنان لا يزال ضابطا بصفة مستدعٍ ولابد أن يقدم طلب بوقف استدعاءه حتى يتمكن من الترشح للانتخابات".
وأضاف "عنان سيتقدم بطلب لوقف الاستدعاء ومن المنتظر أن يوافق المجلس العسكري فهذا حق لعنان"، مشيرا إلى أن عنان سيعلن بنفسه اعتزامه خوض الانتخابات "خلال ساعات".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصدر عسكري مصري بشأن ما نقله المتحدث باسم عنان.
و11 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن سامي بلح، أمين حزب "مصر العروبة الديمقراطي"، الذي أسسه عنان، خوض الأخير انتخابات رئاسة البلاد المزمع إجراؤها في مارس / آذار المقبل، وبدء جمع التوكيلات الشعبية له.
وقبيل رئاسيات 2014، أعلن عنان اعتزامه الترشح، قبل أن يتراجع في مؤتمر صحفي "ترفعا منه أن يزج بنفسه في صراعات ومخططات تستهدف مصر والقوات المسلحة".
وعنان تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش عام 2005، وفي أغسطس / آب 2012، أقاله محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا من منصبه، إلى جانب وزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي.
ومطلع يوليو / تموز 2013، استقال من منصب مستشار مرسي، بالتزامن مع خروج تظاهرات مهّدت للإطاحة بالأخير.
ويبدأ اليوم السبت تلقي طلبات الترشح للانتخابات حتي يوم 29 يناير/ كانون ثان الجاري، تمهيدا لاجراء الانتخابات في مارس المقبل.
وأعلن كل من السيسي، والمحامي الحقوقي، خالد علي، ورئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عزمهم الترشح، فيما تراجع الفريق المتقاعد، أحمد شفيق عن الترشح، ثم لحق به االسياسي المصري، محمد أنور السادات. الاناضول