أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردن يدعو الأزهر لإصدار فتوى حول زيارة الأقصى

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية,الملك عبدالله الثاني,المملكة الأردنية الهاشمية,الأمير غازي بن محمد,وزارة الأوقاف,المسجد الأقصى
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور وائل عربيات، إن المسجد الأقصى المبارك احتل مكانته الدينية وقداسته الروحانية بالنص القرآني الذي حسم الأمر بدون أن يتركه لاجتهاد أو تأويل هو أولى القبلتين وثاني الحرمين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام، ارتبط به المسلمون روحا وعقيدة وتاقت اليه النفوس وافتدي بالأرواح والمهج، سالت على أعتابه أزكى الدماء وأطهرها، مؤكدا أنه مسجد قبل الإسلام وبعده، وستستمر مكانته في عقيدة كل مسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأكد عربيات، خلال الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الأزهري الذي انطلقت أعماله اليوم، في العاصمة المصرية بالقاهرة، أن هذا هو الوضع القائم والحق الخالد الذي يجب على كل مسلم أن يدافع عنه واجبا شرعيا وسياسيا وقانونيا.

ودعا عربيات الى حماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من الحصار والتفريغ ومنع المسلمين من الوصول إليه بهدف معلن، وهو تحويل المسجد إلى "هيكل يهود" إذا سمحت لهم الظروف بذلك، مشيرا الى أن هذا التحدي الكبير لجميع المسلمين والمسيحيين يتطلب منا علماء ومسؤولين أن نعيد التفكير في أكثر الأدوات المفيدة والممكنة للدفاع عن المسجد الأقصى/ الحرم الشريف، والذي تديره أوقاف القدس الأردنية ويقع تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والذي يدافع عن المقدسات في المحافل الدولية مثلما يرعى جلالته وبشكل مباشر مسؤولية الإعمار والصيانة والمحافظة على إدارة أوقاف القدس الأردنية لسدانة وحراسة شؤون الوعظ الإرشاد وتمكين المسلمين من الصلاة في مرافق المسجد بنظافة وراحة وأمان قدر الممكن.

وأشار الى أن العامين المنصرمين 2016 و2017، كانا عامي إنجازات كبيرة تمت فيهما أكبر وأهم مشاريع إعمار هاشمي تاريخية أبرزها الانتهاء من ترميم فسيفساء قبتي الصخرة المشرفة والجامع الأقصى من الداخل، وهي مشاريع لم تنفذ، بحسب رأي الخبراء، منذ مئات السنين ومشروع الإطفاء المتحرك، ومشروع تهوية قبة الصخرة المشرفة وغيرها، كما أن وزارة الأوقاف الأردنية، وبأمر مباشر من سيدي صاحب الوصاية على المقدسات، رفعت عدد موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى في العقد الأخير من 300 موظف الى ما يقارب الألف موظف وزادت الوزارة علاوة الصمود الملكية للموظف الواحد لتصل إلى 400 % على الراتب الأساسي، الأمر الذي أسهم بدعم مئات العائلات المقدسية وربط عملهم وعيشهم برباطهم في المسجد الأقصى، وهذا جزء يسير من إنجازات كثيرة لوصاية جلالة الملك عبد الله على المقدسات رغم أن عمل أوقاف القدس الأردنية يتم تحت ظروف صعبة وفي ظل تحديات جسيمة من حيث الانتهاكات اليومية من قبل سلطات الاحتلال، والتي من أبرزها:

وأكد أنه، ومن هنا، يكمن التحدي الأكبر الذي يواجه أوقاف القدس وهوية المسجد الأقصى، وهو كيف لنا أن نبقي المسجد الأقصى عامراً بأكبر عدد من المسلمين الذين يستطيعون الوصول إليه، وذلك من أجل تحقيق جملة من الأهداف والمتمثلة بما يلي:

وأكد أن فتوى زيارة المسجد الأقصى التي حظيت بتأييد الكثير من علماء العالم الإسلامي أثمرت عن كسر الحصار عن المسجد الأقصى ونجحت بتشجيع قرابة المليون مسلم ليزوروا المسجد الأقصى منذ بداية العام 2013 وأن يحصلوا على البركة التي أحلها الله سبحانه وتعالى في المسجد وما حوله وأن يشاركوا أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى ودعم صمودهم في وجه تهويد مقدسات المسلمين وعقاراتهم الوقفية، إلا أن هذا العدد ما يزال ضئيلاً إذا ما قورن بأعداد السياح الذين تنجح دولة الاحتلال بإحضارهم للقدس لتسمعهم رواية تهويدية بحتة والذين يزيد عددهم على 3 ملايين زائر سنويا جميعم يتلقون إرشاداً مكثفاً على أن المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف هو "جبل هيكل اليهود ويجب عليهم مساعدة إسرائيل بتحريره من الاحتلال الإسلامي بأقرب وقت ممكن وتحويله هيكلاً يهودياً وهدمه وبناء الهيكل الثالث في مكانه إن أمكن".

وبين أنه ليس خافيا على أحد أن قرار ترامب الأخير القاضي بأن القدس عاصمة إسرائيل قد جاء بتأثير من بعض هذه الأفواج السياحية التي سمعت وآمنت ودعمت الرواية التهويدية للمسجد الأقصى، والكثير من هؤلاء السياح هم ممن يؤمنون بهذه الفكرة الإرهابية التي تؤمن بأن واجبها مساعدة اليهود على الهجرة لفلسطين وبناء هيكلهم في القدس من أجل التسريع بعودة المسيح المخلص إلى الأرض.

وأكد على المضامين الموجهة لفضيلة شيخ الأزهر في رسالتي صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكلتا الرسالتين (2015 و2017) حملتا تأييدا وتوقيعا خطيا من قبل جميع أصحاب الشأن الفلسطينيين والأردنيين في رعاية شؤون المسجد الأقصى المبارك والذين يؤكدون أن الخطوة العملية المتاحة أمام الأزهر الشريف لخدمة المسجد الأقصى هي أن يصدر الأزهر فتوى توضح استحباب زيارة المسجد الأقصى لكل مسلم مقتدر ومسموح له القيام بشد الرحال للأقصى المبارك، وذلك لما فيه فائدة للمسجد الأقصى والمصلحة العامة لأهل فلسطين وجميع المسلمين، وهي الفتوى التي أيدها مؤتمر الطريق إلى القدس الذي انعقد في عمان في 30 نيسان (ابريل) 2014 وفتوى مجمع الفقه الإسلامي 23 نيسان (ابريل) 2015، وكما قال فخامة الرئيس عباس: "إن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان".

كما أكد ما جاء في رسالة سمو الأمير غازي بن محمد الأخيرة، بأن الأزهر الشريف مرجعنا الديني والذي يبقى دائما معولا عليه في نصرة قضايا الأمة، فالمطلوب هو خطوة عملية مثمرة في هذا الاتجاه، وأن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مستمرة في حماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم أهل القدس وتعزيز صمودهم وتثبيتهم على أرضهم وحماية أوقافهم، وأن الأوقاف الأردنية هي المنفذ لهذه الوصاية من خلال دائرة أوقاف القدس ورفدها وتعزيزها بكل مستلزماتها.

وأعاد التأكيد على موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الثابت، بأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية وأن القدس حق أبدي خالد لجميع المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم كافة، كما أن الحفاظ على كنيسة القيامة وصيانتها وحمايتها لا يقل أهمية عندنا كمسلمين عن حماية وصيانة المسجد الأقصى المبارك انطلاقا من مبادئنا الإسلامية وتمسكا بالعهدة العمرية والتزاما بها.

وحظيت المقدسات المسيحية بدعم ومتابعة واهتمام عملي مباشر من جلالته، كما جددت جميع كنائس القدس مبايعتها لجلالته وصيا على المقدسات المسيحية، وقد كان من إنجازات العام 2017 إكمال مشروعين تاريخيين، وهما مشروع ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة ومشروع ترميم وإعادة تأهيل قبة الصعود على جبل الزيتون، وذلك بدعم ورعاية مباشرة من قبل جلالة الملك المعظم، ولذا لا بد من حماية الوجود المسيحي في القدس الذي لا يقل أهمية عن الوجود الإسلامي فيها.

وقال إن الشرعية الربانية القرآنية هي مرجعيتنا في إسلامية الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، كحق خالص لجميع الـمسلمين في العالم، كما أن كنيسة القيامة هي حق خالص للمسيحيين لا ينازعهم فيه أحد، وهو أساس التعايش والوئام وحفظ الحقوق التي لا يجوز الـمساس بها شرعا وقانونا.

مدار الساعة ـ