مدار الساعة - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن خطرا حقيقيا بات يواجه ملايين المستفيدين من خدماتها، إثر تقليص الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لها.
وقال المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم الأربعاء، إن تقليص الدعم الأمريكي يُدخل "كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين الذين هم بحاجةٍ للمساعدات الغذائية الطارئة وأشكال الدعم الأخرى في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، في دائرة الخطر".
وأضاف:" هذه المساهمة المقلصة ستؤثر أيضا على الأمن الإقليمي في وقت يشهد العديد من المخاطر والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة ذلك الخطر المتمثل في ازدياد التطرف".
وأشار إلى أن "أونروا" تواجه اليوم "الأزمة الأكبر في تاريخها".
وقال كرينبول إن مستقبل "٥٢٥ ألف طالب وطلبة، و٧٠٠ مدرسة (تديرها الوكالة) بات يواجه الخطر".
وقال:" ندعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ موقفٍ والانضمام للأونروا في خلق مبادرات وتحالفات تمويل جديدة لضمان استمرار حصول الطلاب علة حقهم في التعليم والحفاظ على كرامة اللاجئين وأطفالهم وعائلاتهم."
كما دعا لإطلاق "حملة تبرعات عالمية خلال الأيام القليلة القادمة".
وأكد أن "الأونروا" مصممة على استمرارية خدماتها، وأن مدراسها وعياداتها الصحية ستبقى مفتوحة.
وقال:" منذ تأسيس وكالة الغوث عام ١٩٥٠ ساندتها جميع الإدارات الأمريكية، وقد كانت الولايات المتحدة أبر الجهات المانحة، حيث بلغ اجمالي مساهماتها للعام ٢٠١٧ ما يزيد عن ٣٥٠ مليون دولار".
وأعلنت الخارجية الأميركية، أمس، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، إن المساهمات الإضافية مشروطة بإحداث "تغييرات جوهرية" في أسلوب عمل الوكالة.
وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.
وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة ترامب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية منذ عام 1967.
وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، أمس، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي بتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان. الاناضول