مدار الساعة - عمان 18 كانون الثاني (بترا)-أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز أهمية تفعيل وتعزيز التكافل الاجتماعي، لتمكين الوطن من تجاوز التحديات والصعوبات الاقتصادية التي يمر بها والتي أساسها الاوضاع الراهنة في المنطقة.
وقال إن على الجميع المساهمة، حسب امكانياته وقدراتها، لإنشاء ودعم صناديق التكافل، وصندوق دعم اسر شهداء القوات المسلحة والاجهزة الامنية، الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشائه، مشيرا الى أن مجلس الاعيان قد قرر انشاء صندوق للتكافل الاجتماعي، داعيا البنوك وغرف التجارة والصناعة والشركات الكبرى والنقابات المهنية الى سرعة المبادرة لإنشاء صناديق للتكافل الاجتماعي ودعم صندوق دعم اسر الشهداء.
جاء ذلك خلال الحوار الذي اجراه رئيس مجلس الاعيان اليوم مع جماعة عمان لحوارات المستقبل ، وتناول مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الوطنية والاقليمية .
وبين خلال الحوار، إن الاردن حقق انجازات كبيرة واستطاع بفضل حكمة جلالة الملك ووعي الاردنيين المحافظة على أمنه واستقراره وعلى الجميع في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تواجهنا وتواجه امتنا، وانتشار قوى الارهاب والتطرف رص الصفوف في حالة وطنية جامعة لمواجهة الاخطار والتحديات.
واكد ان العبث بنسيجنا الاجتماعي والاساءة لرموزنا السياسية لا يمكن السماح به او السكوت عليه، مبينا ان النقاش العام حول مختلف القضايا المطروحة على الساحة الوطنية والاقليمية، يجب ان لا يكون على حساب الوطن وامنه واستقراره، وان لا يكون مدخلاً لتصفية الحسابات وإثارة النزاعات.
وبين الفايز ان الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات عملية وواقعية، تعزز من استقرارنا الاقتصادي، وتعمل بنفس الوقت على توفير الحياة الكريمة للمواطن، وهذا يتطلب منها ان تكون اكثر فاعلية في جذب الاستثمارات المشغلة للعمالة الوطنية، للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وعليها ان تعيد الاعتبار للقطاع السياحي والسياحة العلاجية التي بدأنا نشهد تراجع ملحوظ فيها، وايجاد الخطط والبرامج التي من شأنها اعادة تأهيل المتقدمين للعمل في ديوان الخدمة المدنية، وفق ما يحتاجه سوق العمل الاردني اضافة الى ايجاد الوسائل الكفيلة بمنع التهرب الضريبي.
ودعا الى ضرورة الانفتاح على المواطنين والقيام بالزيارات الميدانية للوقوف على احتياجات المواطنين ومشاكلهم، لاطلاعهم على تطلعات الحكومة المستقبلية والاسباب التي تدفعها الى اتخاذ القرارات الاقتصادية الصعبة، مشيرا في هذا الاطار الى دور وسائل الاعلام المختلفة في الوقوف الى جانب الوطن في هذه الظروف، والتي عليها ان تكون معاول بناء وتوعية وخطابها منسجما مع تطلعاتنا ومصالحنا، فلم يعد مقبولا حالة الضعف والفوضى في الخطاب الاعلامي، واستمرار بعضها، في اتباع نهج التشكيك ونشر خطاب الكراهية والفتنه واغتيال الشخصية.
من جانبه، ثمن رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل انفتاح رئيس مجلس الأعيان وتواصله مع مؤسسات المجتمع المدني على وجه الخصوص وسائر شرائح ومكونات المجتمع الأردني.
وقال إن الجماعة تضم نخبة من خيرة أبناء الوطن وبناته الذين جمعهم حب الأردن والحرص على أن يظل وطننا واحة أمن وأمان لكل أبنائه، وان الجماعة من أوائل من تنبهوا إلى خطر الفكر التكفيري.
وبين ان الجماعة ستواصل في الفصل الدراسي القادم، تنفيذ أيام الحوارات الجامعية في أكثر من عشر جامعات أردنية وانه وبموازاة مواجهة الفكر التكفيري وثقافة التعصب والكراهية أصدرت الجماعة وثيقة التماسك الاجتماعي وبرنامجها التنفيذي لأنها تؤمن بأن اختلال تماسكنا الاجتماعي هو مدخل من مداخل أعداء الوطن وفي الطليعة منهم دعاة ثقافة الموت والكراهية.