مدار الساعة - ليث الجنيدي - قال عضو مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) طارق خوري ،اليوم الاثنين، إن هناك استهدافا لدور بلاده والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية.
حديث النائب جاء في معرض رده على الأناضول، وتعليقه على المشهد اللافت الذي حدث في مجلس النواب مساء الأمس، حيث بادر عدد كبير من الحاضرين إلى رفع صورة الملك عبد الله الثاني، كُتب عليها "خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
خوري وهو صاحب المبادرة، أرجع الخطوة إلى أن "ما يحدث هو استهداف للقدس والدور الأردني والوصاية الهاشمية على المقدسات فيها"، في إشارة للقرار الأمريكي.
واستدرك "استشعرت بأن هناك خطرا بهذا الاتجاه ، فخطر ببالي أن الملك هو خادم كل المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس دون مقابل ، وبالعكس هو يدفع لخدمتها".
ولم يقدم النائب مزيداً من التفاصيل عن طبيعة هذا الخطر.
وتابع خوري "الخادم هو من يقدم ويدفع ويضحي ، فخطر ببالي هذا اللقب على الملك ؛دعماً لموقفه تجاه القدس".
وأشار خوري إلى أن "التفاعل مع الشعار كان كبير جداً فقد علقه جميع النواب الحاضرين في الجلسة ورئيس الحكومة والوزراء ، حيث تم توزيع 200 شعار على الحاضرين".
جدير بالذكر أن الأردن يتبنى موقفا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، حيث شارك مؤخرا في قمة إسطنبول الطارئة التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان، وصوت على إبطال القرار من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس / آذار 2013، وقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين. الاناضول