مدار الساعة - استبعد الباحث والمحلل الاستراتيجي، عامر السبايلة، أن يكون "هناك توتر على مستوى العلاقات الأردنية والسعودية بسبب القدس" مذكراً بأن "وزراء دول عربية سيجتمعون في الأردن لبحث المسألة ومن بين هؤلاء الوزراء هم وزير الخارجية السعودي".
ومن المنتظر أن يجتمع وزراء خارجية 6 دول عربية في العاصمة عمّان وهم وزراء خارجية "مصر، السعودية، الإمارات، وفلسطين، الأردن والمغرب" لبحث إمكانية عقد قمة عربية استثنائية لأجل القدس.
لكن وبحسب أرقام وزارة التخطيط الأردنية المنشورة على موقعها الالكتروني فإن حجم المساعدات السعودية (صندوق السعودي للتنمية) للأردن في العام 2017 بلغت 165 مليون دولار، بينما في العام 2015، بلغت 474.3 مليون دولار، 153.3 مليون دولار مقدمة مباشرة من الصندوق السعودي للتنمية و321 مليون دولار مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية لكن ضمن المنحة الخليجية.
يعلق السبايلة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، بأنه إذا كان هناك دلالة على تراجع العلاقة "من منظور تراجع المساعدات السعودية للأردن فهو ليس عائدا لتوتر في العلاقات السياسية" مشيرا هنا الى "المبعوث الاقتصادي الخاص الى السعودية باسم عوض الله وهو الذي اخترع فكرة الصندوق الاستثماري"، مبينا أنه "إذا ثبت تقصيره في هذه المسألة فلا بد من محاسبته" مبيناً أنه "في هذه المسألة لا بد من محاسبة النفس قبل محاسبة الآخر".
وباسم عوض الله مسؤول أردني سابق يوصف "بالمثير للجدل"، وكان وزيرا للمالية، ثم أصبح أخيرا رئيسا للديوان الملكي، حتى تمت إقالته في العام 2009 وسط حالة وصفها مراقبون وسياسيون أردنيون بانها صراع بين تياري المحافظين والليبراليين الجدد، ويعتبر عوض الله من التيار الأخير.