مدار الساعة- قام أمين عام وزارة الأوقاف المهندس عبد المنعم الحياري والمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن UNDP بافتتاح مركز تدريب مديرية أوقاف الزرقاء؛ الذي يهدف لتمكين العاملين والعاملات في الوزارة.
كما يسعى المركز لتكثيف البرامج التدريبية التي تهدف الى نشر مضامين "رسالة عمان" ، بالتركيز على صورة الإسلام كدين سمح يدعو الى تعزيز التعايش المشترك والمواطنة الصالحة بين جميع مكونات المجتمع الأردني.
ويهدف المركز وفق بيان أصدره البرنامج الإنمائي، إلى تمكين وتعزيز دور الوزارة من خلال مدربين من بعض كوادر وزارة الأوقاف ومعهد الملك عبد الله الثاني لتدريب الأئمة والوعاظ التابع لوزارة الأوقاف، في جهودها الرامية الى التصدي للفكر المتطرف والغلو من خلال بناء شخصية رجل الدين المتمكن والواعظة المؤهلة لإيصال الرسالة الدينية الصحيحة والصورة التي تعكس الدين الإسلامي الحنيف النابذ للعنف والتطرف.
وسيساهم هذا المركز بالارتقاء بمستوى التعليم الشرعي والطرح الفكري، والمساهمة في صناعة الفقيه والمفكر الإسلامي المستنير.
علماً بأن العدد المستهدف في التدريب يبلغ (720) شخصا يتوزعون بين أئمة ومؤذنين وخطباء وواعظات ويعملون تحت نطاق مديرية أوقاف الزرقاء، وكذلك سيتم تقديم خدمات هذا المركز الى العاملين في مديرية أوقاف الرصيفة.
من ناحيته شدد أمين عام الوزارة خلال الافتتاح، المهندس عبد المنعم الحياري، على أن الوزارة تعوّل كثيراً على هذا المركز لغايات تفعيل منهجية وأسلوب لامركزية لتدريب العاملين في وزارة الأوقاف في محافظة الزرقاء والمحافظات والمدن القريبة منها، وذلك للتسهيل عليهم وتقديم مستويات متطورة من المهارات والبرامج التدريبية دون أن تحملهم عناء التنقل والسفر البعيد.
وأضاف الحياري أن الوزارة ستقوم بالتعاون مع الشركاء الوطنيين لوضع المحتوى المناسب للحملات الإعلامية التي ستنظمها الوزارة لغايات مكافحة الفكر المتطرف ونشر الوعي المجتمعي وحث الناس على الابتعاد عن الغلو والتطرف بالدعوة إلى الإسلام بصورته المشرقة.
وقال الحياري أن الوزارة، وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ستقوم بترتيب زيارات خارجية للاطلاع على الممارسات الفضلى وتجارب الدول الرائدة في مواجهة الفكر المتطرف، للوصول لبرامج توأمة، بما فيها تبادل الخبرات والدراسات المقارنة مع الدول الرائدة في مواجهة الفكر المتطرف.
أما عن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP؛ فقد قالت الدكتورة زينا علي أحمد / المدير القطري للبرنامج، أن البرنامج يعنى فقط بتقديم الدعم اللازم لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لغايات إعادة تأهيل القاعات المتوفرة لدى مديرية أوقاف الزرقاء بهدف إستخدامها كمركز تدريبي بشكل خاص يخدم المحافظات والمدن القريبة من مدينة الزرقاء.
كما يأتي استحداث هذا المركز التدريبي استناداً الى فكرة المشروع الريادي في مجال التطوير والتدريب، حتى يتم قياس المخرجات والبناء عليها في بقية محافظات المملكة وتحديداً في مديريات الأوقاف الأخرى.
أما بالنسبة الى المركز نفسه، فقد تم إعادة تأهيل القاعات من حيث الأعمال الكهروميكانيكية وصيانة الإنشاء الموجود وتحديثه، وإعادة بناء الوحدات الصحية واستحداث كفتيريا بكافة الخدمات اللازمة، إضافة الى تزويده بأثاث حديث يراعي الإحتياجات التدريبية (كمقاعد حديثة ومكاتب وأجهزة عرض حديثة وأجهزة صوتية وأجهزة كمبيوتر حديثة يبلغ عددها 30 جهاز).
وأضافت الدكتورة زينا؛ على أن هذا الدعم يأتي من خلال برنامج "تخفيف أثر أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات الأردنية المضيفة"، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ 2013، والذي يتضمن عدة مكونات تهدف إلى دعم المجتمعات المحلية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في المناطق الأكثر تأثراً بتدفق اللاجئين.
ويتضمن البرنامج مكوًن "مشروع تعزيز الاستقرار ومواجهة التطرف العنيف في الأردن" بهدف تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى احتواء تهديد التطرف العنيف وبخاصة في صفوف الشباب والفئات المعرضة والمهمشة في المجتمع، وبهدف إدامة الاستقرار المجتمعي في الأردن.