انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

صحيفة أمريكية تكشف عن طلب السلطات السعودية 6 مليارات دولار للإفراج عن الوليد بن طلال

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,ولي العهد
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/23 الساعة 12:38
حجم الخط

مدار الساعة - كشفت تقارير صحفية أن السلطات السعودية تفاوض الأمير المعتقل الوليد بن طلال على دفع 6 مليارات دولار مقابل الإفراج عنه.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الأمير السعودي يعتقد بأن توفير هذا المبلغ سيُعدّ "اعترافاً منه بالذنب"، وأنه سيتطلب منه "تفكيك إمبراطورته المالية التي بناها عبر 25 عاماً".

وتقدر ثروة الوليد بن طلال وفق إحصائيات "فوربس" بـ"18.7" مليار دولار، ما يجعله الرجل الأغنى في الشرق الأوسط.

وأشارت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أن الأمير الوليد يتحدث مع الحكومة لتقديم جزءٍ من شركته "المملكة القابضة" بدلاً من دفع الأموال المطلوبة نقداً. وتقدر قيمة شركته المسجلة في الرياض بـ"8.7" مليار دولار، لكن هذه القيمة انخفضت بنسبة 14% بعد اعتقاله. وقالت الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنها استعادت دعم الحكومة وإن استراتيجيتها لا تزال تعمل بشكل سليم.

وتنقل الصحيفة عن شخص قريب من الوليد بن طلال بأنه سيبقى في قيادة الشركة الجديدة التي ستحظى بدعم الحكومة، مضيفاً أن "بقاء الإمبراطورية تحت سيطرة الوليد هي معركته في الوقت الحالي".

وبحسب مصدر رسمي سعودية، فإن الأمير الوليد يواجه اتهامات تتضمن غسيل أموال ورشى وابتزازاً، دون أن يقدم تفاصيل كثيرة.

من جهته، قال صالح الحجيلان وهو محامٍ كان يعمل للوليد ولا يزال على اتصال بعائلته، إنه لا توجد اتهامات رسمية ضد الأمير حتى الآن، وإن المدعي العام سيفتح قضية ضده فقط في حال عدم الوصول إلى تفاهمات.

وتابع الحجيلان أن الحكومة ترغب في الوصول إلى تسويات بشكل ودّي مع رجال الأعمال المعتقلين، مضيفاً أنه لم يوكل حالياً من قبل الأمير الوليد للدفاع عنه.

وقال الأمير لمقربين منه إنه مستعد لإثبات براءته وأنه سيكافح الاتهامات الموجهة له بالفساد أمام المحكمة إذا استدعى الأمر لذلك.

وقال شخص مقرّب من الوليد بن طلال للصحيفة: "إنه يريد تحقيقاً سليماً وحقيقياً، ويتوقع إذا حصل هذا التحقيق أن يجعله الوليد تجربة قاسية لمحمد بن سلمان".

وحاولت الصحيفة الحصول على تعليق من السفارة السعودية في واشنطن ومن شركة المملكة القابضة حول هذه التفاصيل، ولكنهما لم يردا على طلبها.

ولم يُنظر في أي وقت من الأوقات إلى الوليد بن طلال كمنافس على العرش؛ لأن والده الأمير طلال بن عبدالعزيز طالب بإصلاحات سياسية واجتماعية في ستينيات القرن الماضي، ما أفقده مكانته في العائلة المالكة.

وتضيف الصحيفة أن الوليد بن طلال كان كوالده مدافعاً صريحاً عن الإصلاحات الاجتماعية مثل السماح للمرأة بقيادة السيارات، كما أنه كان -نوعاً ما- سفيراً سعودياً مستقلاً إلى عالم الأعمال الدولية، من خلال امتلاكه في فترة من الفترات حصصاً كبيرة في كبريات الشركات العالمية مثل "أبل" و"جنيرال موتورز" و"نيوز كورب"، قبل أن يبيعها جميعها.

ويمتلك الأمير الوليد في الوقت الحالي حصة كبيرة من أسهم شركة "تويتر" العالمية وشركة "Lyft" و"AccorHotels" وفندق "فور سيزونس"، كما أن ناطحة السحاب المعروفة باسم "المملكة" التي تمتلكها شركته في الرياض تعد واحدة من أهم المعالم في المدينة.

ويقول مقربون من الأمير إنهم يعتقدون أن مكانته المرموقة ساعدت محمد بن سلمان بالتحرك ضد ملوك الأعمال في المملكة.
وتشير الصحيفة إلى أن "المملكة القابضة" عملت لفترة طويلة كذراع اقتصادية للدولة، أو لتنفيذ صفقات كبيرة لولي العهد أو للصندوق السيادي الضخم للمملكة، أو لصندوق الاستثمارات العامة.

وأضافت الصحيفة أن الوليد بن طلال سافر في إجازته الصيفية إلى 9 دول، وقابل خلالها عدة زعماء من بينهم رئيس البرتغال ورئيس وزراء ألبانيا. كما اجتمع في أيلول/سبتمبر الماضي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة "التحالف الاستراتيجي" مع فرنسا، بحسب بيان رسمي أصدرته "المملكة القابضة" حول الاجتماع في ذلك الوقت. هاف بوست عربي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/23 الساعة 12:38