مدار الساعة - أكدت نقابة الصحفيين الأردنيين استمرار وقوفها التام خلف خيارات الدولة الأردنية في مواجهة القرار الغاشم للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن القدس إلى أن يكسر، ويعاد التأكيد على أن القدس عاصمة لفلسطين، في وقت لا نملك به ترف الوقت لمناقشة مسألة وطنية واجبة لا تحتمل الجدل.
وقالت النقابة، في تصريح صدر عنها اليوم، انها تدعم بالمطلق موقف جلالة الملك عبد الله الثاني، في تصديه للقرار الأميركي، وسعي جلالته المستمر والنوعي على كل صعيد إقليمي ودولي في سبيل القدس والمقدسات.
وترى النقابة أن الوقوف خلف خيارات الدولة الأردنية، وخلف قيادة جلالة الملك بهذه الظروف الاستثنائية مسألة وطنية واجبة لا تحتمل الجدل، وأن تمتين الجبهة الداخلية، ورص الصفوف لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على هذه الخيارات من شأنه أن يصلب موقف الدولة ويوسع خياراتها، ويجعلها أكثر قدرة على التصدي والمجابهة.
وتؤكد النقابة أن الأردن، قيادة وحكومة وشعبا، يقف اليوم موقفا مشرفا يعظم من الكرامة الوطنية، ويضع الأردن في مكانه اللائق والصحيح، ويؤكد أن تجاهله أو تجاوزه أمر متعذر على أي طرف إقليمي أو دولي، وفي كل شأن يخص المنطقة، وعلى رأس هذه الشؤون القضية الفلسطينية.
وقالت النقابة انها تنظر باستغراب واستهجان للمنطق الذي يحكم إدارة البيت الأبيض في التعامل مع دول العالم على خلفية قرارها غير الشرعي بشأن القدس، وتهديدها بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت في الأمم المتحدة ضد قرارها.
وتبين النقابة أن هذه المنطق يؤكد أن أميركا، لم ولن تكون وسيطا نزيها ولا حليفا موثوقا، وان العالم اليوم أكثر من أي يوم يحتاج أن تحكمه مؤسسات دولية نزيهة ومحايدة، وليست دولا تستند إلى قوتها الغاشمة.