مدار الساعة- أكدت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب ان مؤشرات اداء القطاع السياحي اظهرت استقرار عائدات الدخل السياحي خلال العامين الماضيين 2015 - 2016 عند مستوياتها، لتصل الى 2 مليار و871 مليون دينار العام الماضي.
واضافت عناب في مؤتمر صحفي اغليوم الاثنين، ان المؤشرات أظهرت العديد من النتائج الايجابية وان القطاع يسير في الاتجاه الصحيح, مشيرة الى ان القطاع سيشهد تطورات ملموسة خلال العام 2017 الحالي.
وبينت ان سياح المبيت ارتفعت نسبتهم خلال 2016 الى 6ر2 بالمئة، كما زادت نسبة مبيت المجموعات السياحية الى 9ر19 بالمئة بالإضافة الى انجاز 70 مشروعا سياحيا بتكلفة 12 مليون دينار وانجاز مشاريع تدريب على المهن السياحية في كل من عجلون والطفيلة.
وقالت عناب ان العاملين بشكل مباشر في المنشآت السياحية في المملكة يقارب عددهم 60 الف عامل ما يؤكد اهمية القطاع السياحي في تشغيل الايدي العاملة وهناك 120 الف عامل يعملون في القطاعات المساندة لهذا القطاع, مشيرة الى انه وخلال العام الحالي سيتم تنفيذ الخطة الوطنية للتوعية السياحية التي تستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة في جميع المحافظات.
وقالت انه تم إدراج خمسة مواقع أردنية على لائحة التراث العالمي, مبينة ان مدينة السلط في طريقها لتكون الموقع السادس الذي ينضم لهذه اللائحة وهذا يعد انجازا كبيرا يسجل للأردن في المحافل الدولية.
وحول مؤشرات الاستثمار في القطاع السياحي قالت عناب ان وزارة السياحة منحت العام الماضي تراخيص نهائية لــ 24 منشأة فندقية وموافقات مبدئية لــ 97 منشأة فندقية كفندق سياحي وشقق واجنحة فندقية ومخيم سياحي ومخيم بيئي، اضافة الى منح تراخيص لــ 99 مطعما سياحيا والموافقة على ترخيص 68 مكتب سياحية وسفر بين رئيسي وفرعي.
وأشارت عناب الى أن الجهود التي بذلتها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص السياحي أحرزت تقدما في تغيير الصورة السلبية للمنتج السياحي التي كوّنتها ظروف الاقليم السياسية، حيث عملت الوزارة العام الماضي مع هيئة تنشيط السياحة، على تنظيم حملات ترويجية وزيارات ميدانية إلى كبرى شركات السياحة في الدول الاسكندنافية وبلجيكا وهولندا، بالإضافة الى زيارات ميدانية لأكثر من 20 مكتب سياحة وسفر في الصين، وتنفيذ حملات تسويقية على المواقع الإلكترونية العالمية، كان من نتائجها ارتفاع الحجوزات على تذاكر الطيران والحجوزات الفندقية من اوروبا ودول الخليج العربي .
واكدت أن الدعم الذي تلقّاه القطاع السياحي من مجلس الوزراء ساهم بشكل كبير في دعم القطاع وتمكينه من تجاوز المعيقات التي واجهته، فيما تمثل هذا الدعم بمجموعة الحوافز التشجيعية لقطاع السياحة مثل دعم الطيران العارض من خلال هيئة تنشيط السياحة وتطبيق التعرفة الصناعية بخصوص الكهرباء على الفنادق والنزل والشاليهات السياحية، ومنح المطاعم والاستراحات السياحية ومدن التسلية والترويح السياحي التي تنشأ في المحافظات حوافز ومزايا تتمثل في اعفاءات جمركية وخفيضات ضريبية، فضلا عن إعفاء السائح الذي يشتري التذكرة الموحدة من رسوم تأشيرة الدخول ومعاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني فيما يتعلق برسوم الدخول للمتاحف والمواقع الأثرية وتخفيض رسوم التأشيرة للقادمين عبر المعابر البرية.
وأضافت عنّاب أن الوزارة عملت على استحداث وتطوير العديد من المسارات السياحية لتشجيع الانماط السياحية ذات الأولوية في عملها واثراء تجربة السائح وزيادة مدة اقامته، فضلا عن دعم مسار درب الأردن "أم قيس - العقبة" وطوله نحو 650 كم, والذي يهدف الى ربط المعالم السياحية ببعضها وخلق فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية التي يمر منها المسار.
ونوهت الى أن الوزارة وبهدف قياس تأثير النشاط السياحي على الاقتصاد الوطني، فقد بدأت منذ تشرين أول الماضي بتنفيذ مشروع دراسة مسح القادمين والمغادرين بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة ووزارة الداخلية والبنك المركزي وإدارة الشرطة السياحية وهيئة تنشيط السياحة بكلفة بلغت 390 الف دينار.
وأكّدت أن الوزارة تسعى لتنفيذ اهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2017-2021، بأهداف واضحة، ومشاريع سياحية استثمارية، وعزم الوزارة على الاستمرار بتطوير وإدارة وتشغيل المواقع السياحية المملوكة للدولة ورفع مستوى الخدمات السياحية فيها وتطوير المنتج السياحي والإشراف على الموارد التراثية والأثرية والترويج لها.
وحضر المؤتمر الصحفي: امين عام الوزارة عيسى قموه ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ومدير دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي ومدير متحف الاردن المهندس ايهاب عمارين ومدير عام هيئة المغطس الدكتور سليمان الفرجات.