مدار الساعة - أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، سمو الامير زيد بن رعد عن صدمته إزاء قيام قوات الاحتلال بقتل الفلسطيني إبراهيم أبوثريا المقعد ومبتور الساقين، الذي كان في التاسعة والعشرين من العمر.
يذكر أن الشهيد أبو ثريا، ساقيه بترتا في عدوان الاحتلال على غزة عام ٢٠٠٨، وكان واحدا من مئات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة باتجاه الحاجز بين الاحتلال وغزة بعد صلاة الجمعة في الخامس عشر من الشهر الحالي احتجاجا على القرار الامريكي بشأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية، روبرت كولفيل، إن المعلومات تفيد بمقتل أبو ثريا نتيجة إصابته برصاصة في رأسه عندما كان على بعد نحو ٢٠ مترا من الحاجز.
وأوضح كولفيل ان "قانون حقوق الإنسان ينظم بشكل حاسم استخدام القوة في سياق الاحتجاجات أو المظاهرات. الاستخدام الفتاك للأسلحة النارية يجب أن يكون الخيار الأخير عندما لا يمكن تجنبه، وأن يتم من أجل حماية الحياة. ولكن وكما نرى لا يوجد ما يشير إلى أن إبراهيم أبوثريا كان يمثل تهديدا وشيكا بإحداث الموت أو الإصابات الخطيرة للآخرين، عندما قتل".
وأشار الى ما قاله المفوض السامي، انه وبالنظر إلى الإعاقة الشديدة والتي كانت واضحة بلا شك لمن أطلق عليه الرصاص، فإن قتله أمر لا يمكن فهمه، ويعد عملا صادما ووحشيا بحق".
وذكر المفوض السامي، في بيان صحفي، أن رد قوات الاحتلال على الاحتجاجات الفلسطينية أدى إلى مصرع خمسة أشخاص وإصابة المئات واعتقال الكثيرين مضيفا سموه أن استخدام الذخيرة الحية أسفر عن إصابة أكثر من ٢٢٠ شخصا في غزة. وذكر أن العدد الكبير للمصابين يثير المخاوف بشكل جدي حول ما إذا كانت القوة المستخدمة من القوات الإسرائيلية ملائمة للتهديد.