مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - اطلقت غرفة صناعة عمان اليوم الخميس حملة اعلامية تحت شعار "الاعلام شريكنا الاستراتيجي" وبحلة جديدة تتويجاً للجهود التي قادتها حملة اعلامية سابقة حملت عنوان "صنع في الاردن".
الصناعة الاردنية بمختلف اصنافها تواجه تحديات رغم السمعة الطيبة والتنافسية للصناعات العالمية حيث تصل الصناعة الاردنية 125 بلداً.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان العين زياد الحمصي في المؤتمر الصحفي لحملة "صنع في الاردن"، وحضرته مدار الساعة ان الصناعة الوطنية صناعة منافسة على الصعيد الدولي نظراً لجودتها حيث تشهد اقبالاً في الاسواق الدولية التي بلغت 125 دولة ما يؤشر الى قدرتها على المنافسة في الوقت الذي تشكل فيه 25 من الناتج المحلي الاجمالي وترفده ب مليارات دينار.
واضاف ان لدى غرفة صناعة عمان 18 الف منشأة يعمل فيها 225 الف عامل وعاملة يعيلون اكثر من مليون فرد، كما تسعى لايجاد بيئة منافسة في صادراتها واطلاق مناطق تنموية وقد حققت ارتفاعاً في الصادرات من مليار عام 1999 الى 7مليات عام 2016.
واكد الحمصي ان الشراكة مع الاعلام علاقة استراتيجية مبنية على العمل الوطني شأنها العلاقة مع المؤسسات الوطنية الأخرى بهدف التشجيع الاقتصادي وتنمية الاستثمار وتشغيل اليدي الوطنية العاملة وتدريبها.
ولفت رئيس غرفة صناعة عمان الى التحديات التي تواجه الصناعة الاردنية سواء في السياسات المحلية او الظروف السياسية التي تواجهها المنطقة، مؤكداً ثقته بالصناعة الوطنية رغم كل هذه المصاعب كونها تمتلك الجودة العالمية.
من جهته قال عضو مجلس غرفة صناعة عمان رئيس اللجنة المشرفة على الحملة المهندس موسى الساكت ان دعم الصناعات الوطنية بات ضرورو ملحة للارتقاء ببيئة استثمارية تنمّي الاقتصاد الوطني من جهة وتشغيل المزيد من العمالة الاردنية في ظل الظروف المعيشية وارتفاع نسبة البطالة.
واشار الساكت الى توجه الحكومة بأن يكون الاعتماد على الذات في الجانب الاقتصادي، فإن هذا يتطلب دعم الصناعات الوطنية من قبل الحكومة ذاتها في ايجاد التسهيلات للقطاع الصناعي وتحريره من التبعية من اجل زيادة الدخل ودخل الفرد.
وبين ان من اهداف الحملة الاعلامية هو تسويق وترويج الصناعات الاردنية وكسب ثقة المستهلك في المنتج الوطني وتوعية المواطنين بمنتوجات بلدهم حيث يحرص قطاع الصناعة على تشغيل 10 -12 عاملاً وطنياً مقابل تشغيل عاملين اثنين من العمالة الاجنبية.
ووصف الساكت الشراكة بين غرفة صناعة عمان والقطاعات الأخرى بشراكة حقيقية ومع الاعلام بالشراكة الاستراتيجية وهي شراكة لها تأثيرها الوطني وعلى الراي العام.
وتجسيداً للشراكة مع الاعلام اعلن الساكت تخصيص جوائز سنوية لافضل تحقيق تلفزيوني واذاعي ومقال صحفي يتناول الصناعة الوطنية.
نائب نقيب الصحفيين الزميل ينال برماوي قال في كلمة له بالمؤتمر الذي حضرته "مدار الساعة" انه لا بد من مأسسة العلاقة بين الاعلام والقطاع الصناعي الذي يعد احد روافع الاقتصاد الاردني وله دوره الكبير في تشغيل الايدي العاملة الاردنية لافتاً الى اهمية الاعلام في تبني هذا الدور المهم.
ودعا برماوي الى شراكة حقيقية للاعلام مع مختلف القطاعات الخاصة ومنها القطاع الصناعي مبدياً استعداد النقابة لعقد دورات تدريبية لتوظيف الاعلام في خدمة القطاع الاقتصادي والعمل على نشر التوعية الوطنية في جميع انحاء المملكة والعمل مع الحكومة في سن تشريعات تساعد على تحريك الصناعات الاردنية وايجاد تسهيلات ام القائمين عليها.
ولفت عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان فتحي الجغبير الى الصعوبات التي يواجهها القطاع الصناعي مبيناً ان ارتفاع الطاقة وصل الى 76% خلال ثلاث سنوات وهو ما يشكل صعوبة في تنامي هذا القطاع وتشغيل المزيد من الايدي العاملة او يساعد على اقبال المستهلكين.
وقال ان الدول الكبيرة عالميا دائماً تقوم على دعم قطاعاتها الاقتصادية ومساعدتها على التصدير وهو ما نفتقره في الاردن.
كما بين ان 2000 مصنع تم اغلاقها خلال 3 سنوات مشيداً في الوقت ذاته بجودة الصناعة الوطنية وما يتوافر من منتوجات في الاسواق الاردنية.