مدار الساعة - يتوقع الأردن انتعاش القطاع السياحي العام المقبل، بعد زيادة أعداد السياح من أسواق جديدة مثل روسيا والصين، مما ساهم في تعافي القطاع، بعد تأثره سلبا منذ تفجر موجة الانتفاضات والقلاقل السياسية في المنطقة.
وقال عبد الرزاق عربيات، المدير العام لـ»هيئة تنشيط السياحة الأردنية» ان من المتوقع نمو أعداد سياح المبيت القادمين إلى المملكة 15 في المئة العام المقبل، مع عودة التدفق السياحي من أسواق هامة مثل السوق الروسية والصينية والأسترالية.
وأضاف في مقابلة أن برامج تحفيزية لرحلات الطيران العارض «تشارتر» ساهمت في زيادة أعداد السياح الروس الذي يزورون مدينة العقبة الساحلية، خصوصا بعد الحظر الروسي على الرحلات الجوية إلى مصر، والذي حول بعض السياح إلى الأردن وبخاصة من كانوا يزورون شرم الشيخ في جنوب سيناء.
وارتفعت أعداد السياح الروس في الأحد عشر شهرا الأولى من العام 39 في المئة إلى 62 ألف سائح مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتتحسن السياحة في الأردن تدريجيا منذ بداية العام الماضي مع فتح أسواق جديدة، بعد تضررها وسط موجة الاحتجاجات التي اجتاحت المنطقة وتراجعت في خضمها أعداد السياح بنسب عالية ولاسيما المجموعات الأوروبية.
وأكد عربيات على أن المجموعات السياحية التي تشكل عصب السياحة في المملكة ارتفعت 46 في المئة في الأحد عشر شهرا الأولى.
وزادت أعداد السياح الصينيين في الأحد عشر شهرا 56 في المئة على أساس سنوي إلى 52 ألف سائح حسب عربيات، الذي لفت إلى أن السياح الصينيين يفضلون زيارة ما يسمى بالمثلث الذهبي «البتراء ووادي رم والعقبة» إلى جانب البحر الميت.
وقال «بدأنا نلاحظ رجوع السياحة الأسترالية بقوة إلى المملكة وننوي التركيز عليها في 2018 بعقد اتفاقيات مع شركات طيران إماراتية واسترالية».
وأشار إلى ان الترويج الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي كان له دور كبير في ارتفاع أعداد السياح مجددا، وقال «مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في وضوح الصورة أمام السائح، فلم يعد ينظر إلى المنطقة العربية ككل وأصبح يميز أن الأردن تشهد أمنا واستقرارا». رويترز