سياسيون أردنيون ينتدون حول قرار ترامب في «عيبال» (صور)
مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط - أكد منتدون الدور الذي تلعبه الشعوب في القضايا المصيرية وخصوصاً العربية والاسلامية منها، وعلى رأسها قضية القدس.
كما اكد المنتدون الذين تحدثوا في الندوة التي نظمتها جمعية عيبال الخيرية اهمية الارتقاء بالخطاب الموّجه عربياً واسلامياً الى العالم ليتحول الى خطاب الفعل وذلك في اعقاب القرار المتهور الذي اصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
الندوة التي ادارها رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري تحدث فيها الوزير الاسبق الدكتور صبري اربيحات والصحفي عريب الرنتاوي والنائب خالد رمضان كانت بعنوان التحديات التي تواجه الاردن مستقبلاً وقد اخذت مساراً ساخناً بالحديث عن القرار الاميركي ودور أميركا في اجهاض عملية السلام في الوقت الذي اعتبر فيه المصري والمتحدثون ان امريكا بهذا القرار تكون نأت بنفسها عن رعاية هذه العملية والانحياز الى الاحتلال ومخالفة القوانين والشرعية الدولية، وهو ما يعد انتهاء الاحتكار الأميركي لرعاية العملية السلمية وان على العالم العربي والاسلامي ان يصدر عنه قرار سياسي يؤكد منع هذا الاحتكار.
ربيحات قال ان العالم يرفض قرار الرئيس ترامب مبيناً ان 65 % من طلاب الجامعات الاميركية يتعاطفون مع القضية الفلسطينية، وان هناك تحولاً اوروبياً تجاه مناهضة القرار كما ترفضه دول في مختلف القارات .
ويرى ربيحات ان على العالم العربي ان يبتعد عن المزايدات والانقسامات والعمل على توحيد الجهود وان الموقف الاردني موقف مشرف كونه يتمسك بالشرعية الدولية وخصوصاً في ظل اختلال موازين ومراكز القوة.
ودعا ربيحات الى تطوير الخطاب الاردني والعربي وتقديمه للعالم بصورة مقنعة وكسب المزيد من التأييد للقضية الفلسطينية، وكذلك توحيد الصف الفلسطيني وانه لم تعد هناك مساحة لا للانقسامات ولا للاتهامات.
من جهته قال الرنتاوي ان قرار الرئيس الاميركي يعيد ترتيب المنطقة واعادة خريطة الصراعات بالتالي انهاء الصراع العربي الاسرائيلي، وان هذا القرار يأتي استكمالاً للضغوطات الاميركية على السلطة الفلسطينية وقيادتها بما في ذلك الضغط على فتح وحماس، وهو ما كان يهيء الى طبخة سياسية على حساب الفلسطينيين الذين تعتبر اميركا شهداءهم وأسراهم ارهابيين.
ووصف الرنتاوي الدول العربية بالدول العاجزة ومنها متواطئة ومتآمرة وأنه كان يفترض ان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم قبل صدور القرار الاميركي والتعبير عن رفض دولهم له.
وقال ان فلسطين اكبر من كل الصراعات وان القدرة على مقاومة هذا القرار تبدأ من فلسطين داعياً الى انتفاضة جديدة.
واعتبر النائب خالد رمضان ان القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل جاء للنتائج السلبية للاتفاقيات العربية مع اسرائيل وما جرى في المنطقة من حروب انهكت دول المنطقة كما حدث في العراق وسورية واليمن وتداعيات نتائجها على الأمة وشعوبها.
وقال ان هذا القرار يعد اكبر تحدٍ للاردن والقيادة الهاشمية الوصية على المقدسات الدينية وان اسرائيل لا تثق بالاردن فيما تفرض في فلسطين ثقة الأمر الواقع.
واضاف ان السياسات العربية في عدم تسخير الموارد والثروات لخدمة قضايا الأمة والهجوم الممنهج على السياسة التعليمية جاءت جميعها على حساب المصالح العليا واجيال الشباب.
ووجه رمضان اللوم الى الحكومات والمجالس النيابية العربية والاحزاب والنقابات لعدم اخذ دورها الحقيقي قائلاً ان الشعوب لم تعد تثق بها ولا بنخبها وقياداتها وانه آن الأوان لتفعيل العمل الشعبي بطرق منظمة.
