مدار الساعة - أضحى خروج وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، من الحكومة مادة للتندر في شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن شغل الوزير المنصب على مدار ثماني حكومات متتالية لمدة تسع سنوات.
وعيّن جودة وزيرا للخارجية في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2009 في حكومة سمير الرفاعي، واستمر وزيرا حتى حل حكومة عبد الله النسور الثانية التي بدأت أعمالها في 9 آذار/ مارس 2013، حتى إقالتها الأحد 29 أيار/ مايو 2016، وبهذا يكون جودة قضى قرابة تسع سنوات وزيرا للخارجية.
واستقبل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خروج جودة من مناصبه الوزارية التي دامت 11 عاما، في حكومات مختلفة، باهتمام بالغ، واصفين ما حدث بـ "المعجزة".
وقال أحد الناشطين، نحتفل اليوم بعيد استقلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، هذا اليوم سيخلده التاريخ، بانتظار جوائز الترضية".
وشبه ناشط خروج جودة من المناصب الوزارية بـ "خروج الإنسان من حياة طويلة" قائلا "اللهم آنس وحشة عبدك ناصر جودة"، في إشارة إلى أنه أصبح وحيدا.
وتابع آخر "فكركم ناصر جودة بايع وزارة الخارجية ولا طالع عقد احتراف على دولة ثانية"، بينما ذهب أحدهم إلى أن "الأردن خسر بروفيسور الخارجية، ناصر جودة".
وكانت المرات التي شغل فيها جودة منصب وزير الخارجية كالآتي:
- حكومة نادر الذهبي في 23 كانون الثاني/ يناير 2009
- حكومة سمير الرفاعي في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2009
- حكومة معروف البخيت في 9 كانون الثاني/ يناير 2011
- حكومة عون الخصاونة في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2011
- حكومة فايز الطراونة في 02 أيار/ مايو 2012
- حكومة عبد الله النسور الأولى في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2012
- حكومة عبد الله النسور الثانية في 9 أيار/ مارس 2013
- حكومة الملقي الأولى 27 أيلول/ سبتمبر 2016
وقبل أن يشغل منصب وزير الخارجية، عمل جودة في بداية حياته في الديوان الملكي في المكتب الصحفي للملك الراحل الحسين بن طلال بين عامي 1985 و1992، ثم سكرتيرا لولي العهد.
وفي عام 1992، انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن لتأسيس وإدارة مكتب الإعلام الأردني، ثم عاد في 1994 إلى الأردن مديرا للتلفزيون الأردني، ثم مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وتقلد جودة منصب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في عام 1998، ثم انقطع عن العمل السياسي بعد استقالة الحكومة في عام 1999، وعمل في القطاع الخاص.
وعاد جودة إلى العمل السياسي في 2005 ناطقا باسم الحكومة، ومن ثم وزيرا للدولة لشؤون الإعلام والاتصال في 2007، ليتقلد أول منصب له وزيرا للخارجية في التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الوزراء آنذاك نادر الذهبي، في 2009.