مدار الساعة - وصف حزب الوسط الإسلامي نية الرئيس الأمريكي إعلان المصادقة على القانون الذي أصدره الكونغرس الأمريكي عام 1995 بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني الغاصب، بأنه "قرار ظالم غاشم يؤكد وبشكل قاطع وواضح هذا الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني".
وقال الحزب في بان اصدره الاربعاء:
تواترت الأخبار وتسارعت حول نية الرئيس الأمريكي إعلان المصادقة على القانون الذي أصدره الكونغرس الأمريكي عام 1995 بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني الغاصب، ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
إننا في حزب الوسط الإسلامي بهذه المناسبة نود أن نؤكد على القضايا الآتية :
أولاً: إن هذا القرار الأمريكي قرار ظالم غاشم يؤكد وبشكل قاطع وواضح هذا الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني، وهو حلقة في سلسلة القرارات الأمريكية والمواقف الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والمنحازة لصالح هذا الكيان.
ثانياً: إن هذا القرار الأمريكي مخالف لكل القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والتي تجمع على إن الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 م للأراضي الفلسطينية هو احتلال غير شرعي وأن على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في حرب 67 بما فيها القدس الشرقية، فأي احترام للشرعية الدولية لدى الإدارة الأمريكية.
ثالثاً: إن الولايات المتحدة بهذا القرار قد أدارت ظهرها لكل الدول العربية والإسلامية ولكل علاقاتها بهذه الدول لصالح إرضاء حليفها الحقيقي الوحيد وهو الكيان الصهيوني مما يستدعي من الدول العربية والإسلامية إعادة النظر في علاقاتها وتحالفاتها مع الولايات المتحدة وأن تعرف بأنها لا يمكن أن تعتمد عليها في أي لحظة حرجة، وتريد أن تقطع صلتها بالشعوب العربية والإسلامية.
رابعاً: إن هذا القرار له عواقب وخيمة فهو يقطع الأمل بأي حل عادل للقضية الفلسطينية، ويقضي على المبادرة العربية القائمة على حل الدولتين فلا دولة فلسطينية بلا القدس، وهو يشجع على استمرار العنف لأن جزء كبيراً من العنف في المنطقة سببه الرئيس عدم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
خامساً: إننا نقدر عالياً المواقف القوية التي يتخذها جلالة الملك حفظه الله تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام وتجاه قضية القدس بشكل خاص، ونثمن مبادرته للقاء بالمسؤولين في الإدارة الأمريكية للتحذير من تداعيات هذا القرار، وكذلك اتصالاته بالزعماء العرب والمسلمين لحثهم على التحرك مع الإدارة الأمريكية لبيان خطورة ما ستقدم عليه.
سادساً: إن المطلوب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك الفوري القوي مع كافة الدول الأعضاء لحثها على التحرك للضغط على الإدارة الأمريكية للتوقف عن هذا النهج العدائي للعرب والمسلمين والانحياز الفاضح مع الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي المحتل والذي ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة بأسرها وتهديد السلم العالم وإذكاء روح التطرف والذي تعاني منه المنطقة الويلات بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان المحتل.
سابعاً: إن هذا القرار استخفاف بمشاعر مليار ونصف من المسلمين وأربعمائة مليون عربي، وهو استهتار بمعتقداتهم وأقدس مقدساتهم وبمسرى نبيهم وبأولى القبلتين، لذا فإننا نطالب الشعوب العربية والإسلامية أن تبادر إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية كرد فوري على هذا الاستخفاف بالعرب والمسلمين، وأن تكون هذه المقاطعة شاملة كموقف سياسي يشعر الإدارة الأمريكية بخطورة ما تمارسه بحق مقدسات الأمة وقضاياها المصيرية.
وختاماً فإننا ندعو الإدارة الأمريكية إلى إدراك خطورة ما تقدم عليه من إقرار للظلم والاحتلال، ومراجعة سياساتها في المنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح المنطقة.
عاش الأردن عزيزاً منيعاً نصيراً لقضايا أمتيه العربية و الإسلامية
وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله