انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

مجلة بريطانية تحذر من تفاقم أزمة المياه في الأردن بسبب ’اسرائيل‘

مدار الساعة,درجات الحرارة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/06 الساعة 09:34
حجم الخط

مدار الساعة - حذرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية من تداعيات أزمة المياه في الأردن، والتي قد تتفاقم بسبب إسرائيل.

وتقول المجلة إن بحر الميت يموت فعلياً. فبعدما كانت مياهه شديدة الملوحة تمتد، قبل 50 عاماً، لمسافة 80 كيلومتراً من شمال الأردن حتى جنوبه، تقلص اليوم طوله إلى 48 كيلومتراً فقط. كما يتراجع مستوى ارتفاع البحر أكثر من متر سنوياً، وتستخدم اليوم معظم مياه نهر الأردن، المصدر المائي الوحيد للمملكة الهاشمية، قبل أن تصل إليه.

وقال منقذ مهيار، من منظمة "إيكو بيس" غير الحكومية: "لن يختفي البحر الميت أبداً، لأنه يحظى بموارد جوفية، لكنه سيصبح عبارة عن بركة صغيرة وسط حفرة هائلة".

"مشروع البحر الأحمر"

وتشير "إيكونوميست" إلى محاولات إسرائيل والأردن، لإبطاء تدهوره، وينفذ حالياً "مشروع البحر الأحمر"، لتحلية مياه البحر عند ميناء العقبة الأردني، من أجل ضخ ما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه في البحر الميت سنوياً. ولكن ذلك ليس كافياً، بحسب المجلة، لاستقرار البحر الميت، لأنه يحتاج لتلقي ما لا يقل عن 800 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، كي يحافظ على مستوياته الحالية. ورغم ذلك، للمشروع أهمية وفائدة أكبر.

تقديرات

ويحدد البنك الدولي معدل ما يحتاجه الفرد الواحد من الماء سنوياً بحوالي 1000 متر مكعب. ولكن الأردن يستطيع توفير أقل من 15٪ من تلك الحاجة. ويفيد مشروع العقبة في إرسال الماء العذب إلى مدن جنوبية تقع في كل من الأردن وإسرائيل. وفي مقابل المشاركة فيه، وافقت إسرائيل على ضخ كمية مساوية من المياه إلى مدن شمال الأردن، وحيث يعيش معظم سكان المملكة.

بديل مكلف

ويقول مسؤول أردني: "يستطيع الأردن تنفيذ مشروع البحر الأحمر بمفرده، ولكن ذلك سيكون مكلفاً. خط جر المياه إلى البحر الميت سوف يحتاج لصيانة وإصلاحات مستمرة نتيجة المواد المسببة للصدأ التي ينقلها". ويقدر مهيار أن يكلف بناء ذلك الخط وصيانته لمدة عشر سنوات، ما يصل إلى مليار دولار. كما أن مشروع أحادي الجانب لن ينفع للحد من نقص المياه حول عمان، لأن نقل المياه العذبة لمسافة 300 كيلومتر من خليج العقبة، سيكون باهظ الكلفة، بحسب موقع 24 امارات.

وسائل أفضل

ويعرض خبراء بدائل أفضل أمام الأردن، منها زراعة محاصيل لا تستهلك كميات وفيرة من المياه، كالموز، ورفع فاتورة المياه، رغم مخاوف من إثارة غضب شعبي.

ويعد الأردن من المناطق القاحلة في العالم، وسوف يفاقم تغير المناخ الوضع هناك. وبحسب علماء من جامعة ستانفورد، سترتفع درجات الحرارة في الأردن بمعدل 4 درجات مئوية، بحلول نهاية القرن الحالي، مع تراجع معدل الأمطار إلى الثلث. ولذا ثمة حاجة ماسة لتقنين استهلاك المياه.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/06 الساعة 09:34