مدار الساعة - أكدت جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، على لسان رئيسها محمد داودية، ان قرار رئيس الولايات المتحدة بنقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس وقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيجعل من الإدارة الامريكية طرفا في الصراع، وسيلغي السياسة الامريكية الوسطية القائمة منذ عقود، التي مكنت الإدارة أمريكية من القيام بدور الوسيط المقبول لدى اطراف الصراع العربي الاسرائيلي.
وقالت الجمعية في بيان، تلقت مدار الساعة، نسخة عنه:
ظل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يعمل بكل طاقته ويسخر كل علاقاته ويقدم لجيع القادة في العالم كل نصحه الصادق من اجل الاعتراف بحقوق شعب فلسطين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس. ويحذر من استمرار الاعراض عن تلبية هذا الاستحقاق المشروع واثره على السلام الامن والاستقرار في المنطقة ودوره في تغذية التطرف والعنف.
وهاهو الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يؤكد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، وسيؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين الذين تشكل لهم القدس حقيقة دينية مقدسة وحقا مشروعا لا يمكن التفريط فيها.
ان قرار رئيس الولايات المتحدة بنقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس وقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيجعل من الإدارة الامريكية طرفا في الصراع، وسيلغي السياسة الامريكية الوسطية القائمة منذ عقود، التي مكنت الإدارة أمريكية من القيام بدور الوسيط المقبول لدى اطراف الصراع العربي الاسرائيلي.
ان هذين القرارين المنحازين انحيازا سافرا لصالح إسرائيل هما قراران عدوانيان ضد حقوق شعب فلسطين العربي. وهما صاعقان سيفجران الغضب والسخط على امتداد العالم الإسلامي. وهما قراران يخلوان من الحكمة والاتزان والعدل. ومن المؤكد ان هذين القرارين سيتسببان في اندلاع أعمال عنف طويلة الأمد في الشرق الأوسط لا تعرف الإدارة الامريكية مداها وارتدادها. ان الرئيس الأمريكي مدعو فورا للاستماع الى صوت الحكمة والحق والخبرة والتجربة التي قدمها ناصحا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بهدف احقاق الحق ودرء العنف والغضب وتحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة. 2017.12.5
محمد داودية رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني