مدار الساعة - أعلن فهد بن محمد العطية، سفير دولة قطر في موسكو، أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن موقفها السابق وباتت تميل لحل الأزمة الخليجية بعدما رأت أين تتجه الأمور.
وأوضح السفير: "هنا تكلمت المؤسسات الأمريكية باتجاه حل الأزمة، وأيضا قام الرئيس الأمريكي لاحقا بتدارك الموقف عندما رأى أين تتجه الأمور، وعندما تبين له من خلال المؤسسات الأمريكية بأن الذي قامت به الدول الـ4 مخالف، وليس له دليل ولا يمت للواقع بشيء، فتراجع الرئيس عن موقفه المسبق الذي كان مبنياً على معلومات مغلوطة قدمت له من قبل الدول المحاصرة، وأخذ موقفا متزنا. ولكن تعنت الدول الـ4 لأنهم حرقوا كل الأوراق".
وصرح العطية بأن "الدول الـ4 المقاطعة لقطر تمادت في تصرفاتها، لأنها كانت قد لمست تصريحا ضمنيا من الإدارة الأميركية، وخاصة من بعض أركان البيت الأبيض".
وقال السفير في تصريح صحفي: "والمعلومات التي وردت إلينا لاحقا والخلافات بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تفيد بأن هناك تنسيقا مسبقا بين الدول الـ4 وبعض الأركان في البيت الأبيض، منهم صهر الرئيس كوشنير .. وبالتالي واشنطن كانت مرتبطة بشكل أو ما بإعطاء هذه الدول نوعا من التصريح الضمني".
وأضاف العطية قائلا: "قد لا يوجد هناك تصريح علني ولكن التصريح الضمني يكفي لبعض الناس الذين يفقدون نوعا من الحكمة، أو الذين لا يتمتعون بالحكمة، ولا يأخذوا بهذه الحكمة وأن يتصرفوا تصرفا جاهليا، كما قاموا به ومخالفا للأعراف والقوانين الدولية".
وتابع: "نتفهم لو كان هذا التصرف يقع ضمن حقهم السيادي الذي ضمنته لهم الشرائع الدولية، لكن بأن يقوموا بحصار دولة مستقلة ذات سيادة على أسباب واهية ولا توجد أدلة لديهم، ومفبركة، فهذا خرق لكل الأعراف وكل القوانين الدولية، هذا خرق لمنظومة الأمم المتحدة".
المصدر: سبوتنيك