عبد الإله الخطيب: الأردن في وضع حصار وقيادة الملك وفرت حالة الاستقرار

مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - قال وزير الخارجية الاسبق عبد الإله الخطيب إن المنطقة لن تكون مستقرة في المنظور القريب، مشددا في الوقت ذاته على أن الاردن في وضع حصار جراء ما يجري في المنطقة.

الخطيب نفى أن تكون هناك "صفقة قرن" والتي كثر الحديث عنها مؤخراً، وقال "لا يمكن حمل ٥ ملايين فلسطيني بشاحنات ونرميهم بسيناء " على سبيل المثال.

وقال إن "همّ الاردن الاول هو القضية الفلسطينية وعدم حلها خطر علينا"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "هناك من يتطلع للقضية الفلسطينية لمكاسب سياسية.. ونحن لسنا منهم".

وأضاف "لو لم تكن عملية السلام كنّا في مهب الريح ووضع أخطر من الآن".

وتطرق الخطيب، في ندوة استضافتها جماعة حوارات عمان في مقرها بالعاصمة عمان، إلى الوضع الخليجي، يجب ان يسوده الاستقرار لما فيه فائدة للأشقاء واستقرار الاردن مؤكداً أن "جلالة الملك ابتعد عن التدخل في أزمة الخليج".

وقال إن الدولة الأردنية اليوم بحاجة لتجديد نخبها السياسية من خلال المؤسسات، مشددا في الوقت ذاته على أننا "نحل مشاكلنا بعقلية يجب ان تتواءم مع ما يتطلبه القرن الواحد والعشرون".

ودعا إلى "علاقة طبيعية مع تركيا وايران، وقال "يجب ان تكون العلاقة مع تركيا وإيران طبيعية".

واكد الخطيب ان السياسة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتواصل جلالته مع قيادات العالم كان لها الدور الكبير في استقرار الاردن رغم حالة انعدام الاستقرار في كثير من الدول ، وانه لن يكون هناك اي تهميش لهذا الدور حيال كثير من القضايا بفضل ما يتميز به الاردن من سياسة حكيمة وعلاقات دولية طيلة عقود ماضية .

وقال : علينا ان نحافظ على المصلحة الوطنية في ظل محيط ملتهب لأنها الضمانة لنا جميعاً لافتاً الى ان التحدي الاقتصادي يأتي على رأس المشكلات التي نواجهها كما هو التحدي الاجتماعي بسبب التزايد السكاني وارتفاع كلف الحاجات جراء الهجرات التي تسببت بها الظروف السياسية في بعض البلدان العربية وخصوصاً اللاجئين السوريين مبيناً ان دعم الدول المانحة للأردن لم يكن بحجم الكلف المترتبة على الاستضافة.

واشاد الخطيب بالدور الكبير الذي لعبته القيادة الاردنية والقوات المسلحة والاجهزة الأمنية في التعامل مع القضية السورية وتبعاتها من حيث حماية حدود الوطن والحفاظ على الأرواح البشرية والأمن الوطني.

كما استبعد الخطيب ان تكون هناك حلول جذرية في الجانب السياسي في المنظور القريب لبعض دول المنطقة رغم ما حسمته القوى العسكرية وذلك لأمتدادات تتحكم بها قوى سياسية وطائفية.

وعن الوضع الاقتصادي وفي ما يتعلق بالمديونية قال الخطيب انها مسؤوليتنا لأننا ننتهج سياسات في جوانب أكبر من امكاناتنا دون ان يقلل من دور الفساد ، مشيراً الى كثير من الدول والدول العظمى تواجه مديونيات كبيرة تزيد على 100%، مبدياً ثقته بالاقتصاد الاردني رغم الظروف المؤثرة داخلياً وخارجياً.

وقال ان الاعتماد على الذات يجب ان لا يكون مجرد شعار وانما بالممارسة ويلتزم به الجميع وليس فقط من جانب المواطن.

ودعا الخطيب الى هدم فجوة عدم الثقة بين الحكومات والمواطنيين مؤكداً ان المواطن الاردني واع ويمتلك عقلية الذكاء وله دور كبير في تحمل المسؤولية والحفاظ على المصلحة الوطنية .

وكان رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل رحب بالوزير الأسبق عبدالاله الخطيب كشخصية وطنية أثرت العمل الوطني في مختلف الجوانب بالعطاء والخدمة العامة النظيفة وان استضافته تأتي في اطار عمل ونشاطات وبرامج جماعة عمان لتسليط الضوء على ما يقدمه الاردن من دور في القضايا العربية وحالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها الشعب الاردني اضافة لتناول القضايا المحلية التي يتعاطى معها الاردنيون ، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.