مدار الساعة - محمد القرالة - الأردنيون مع خيرات مهرجان الزيتون الثامن عشر؛ في تقليد سنوي يحمل ثمار هذه الشجرة المباركة بتلاوينها المتعددة من يد الفلاّح وسيدّات الحقول في الأرياف إلى مائدة المستهلك مباشرة.
ويحرص المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي على إقامة هذا المهرجان سنويا في قلب عمّان في إطار استراتيجيته الرامية لتشجيع المواطنين على زيادة الاهتمام بمحاصيل إنتاجية ذات قيمة مضافةعالية على المستوى الوطني وتعظيم الميزة النسبية للثمار التي يشتهر بها الأردن.
اشتمل المهرجان الذي اقيم على مدى اربعة أيام في حدائق الحسين على عشرات المنتجات الزراعية في مقدمتها ثمرة الزيتون التي صنعت بأيدي عائلات وسيدات ريفيات يمتزج عرق جباههن الوضّاءة بتراب الوطن وسواعد الرجال في الحقول الممتدة فوق جبال المملكة وسهولها. إذ تختال أمام أعين الزوّار كأنها نملية قطرميزات من حواضر الدار المصاحبة لقطاف الزيتون كالعسل بأنواعة، والزعتر البرّي والجبلي، والسمّاق البلدي، المقدوس والمخللات والقريش والبطم والخبيصة والملبن وغيرها الكثير، إضافة الى زاوية خاصة واستراحة للمطابق الريفية الانتاجية.