عمان - عمر الدهامشة - استنجد سكان سحاب بالمسؤولين جراء التلوث الصادر من المنطقة الحرفية، الذي يحدث سخطا من وجود معامل الحجر بجوار منطقة مأهولة بالسكان، وبالقرب من مؤسسة تعليمية دون أدنى إدراك لخطر الغبار.
بدورهم دخل سكان المنطقة على خط الاحتجاج، حيث طالب احمد الرقاد احد المواطنين الذين يقطنون جوار المنطقة بإزالة المنطقة الحرفية مما تسببه من تلوث بالبيئة والازعاج من أصوات المعدات، وطالب برفع الضرر عن سكان الأحياء المجاورة، وما يحدثه الغبار المتطاير من نشر الحجر وازدحام بحركة السير من كثرة الشاحنات المحملة بالحجر، ويطالبون من أصحاب الاختصاص إيجاد حلول جذرية للحد من المعاناة.
وطالب رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة المسؤولين بالتدخل لوقف التلوث البيئي والصحي الناجم عن انتشار الغبار من قبل مناشير وخلاطات الحجر إضافة إلى مخلفات المصانع التي تنتشر بكثرة في المنطقة الحرفية.
وقال إن ابناء المنطقة تضرروا بشدة من التلوث البيئي، موضحا أن هناك حالة مرضية بالسرطان أو بالربو داخل كل منزل، مما انعكس على سكان المنطقة الذين اصبحوا يبحثون عن مكان آخر مناسب للعيش بعيدا عن ضوضاء المحاجر وشاحنات النقل.
وحول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار المحاجر والمنشأت المسببة للتلوث، أكد أن وزارة البيئة اغلقت 45 منشاة بالترتيب مع قسم الصحة في البلدية، مشيرا إلى أن البلدية تعمل على تفعيل عدد من الاجراءات قانونية للحد من التلوث البيئي.
وأوضح أن البلدية اجرت دراسات للمنطقة الحرافية من خلال تجهيز مخطط تنظيمي كامل للمنطقة لتصبح ارشيف، بهدف تحديد الاراضي والاشخاص المعتدى عليهم، مبينا أن البلدية بصدد طرح مشاريع جديدة للبلدية ومنها: عطاء مشروع تصريف مياه الامطار بقيمة 170 ألف دينار، وطرح عطاء تنزيل مساحي بالتوازي مع تعبيد الشوارع والتي ستنتهي البلدية من تعبيدها في عام 2018.
وقال رئيس البلدية لن يتم ترخيص اي منشار حجر وخلاطات الحجر التي تصدر غبار مخالفة للشروط ، وستعمل البلدية على انشاء مدخل رئيسي ومخرج للمنطقة الحرفية.
ويحذر مستشار الامراض الصدرية الدكتور يوسف العساف من استنشاق الأتربة والأغبرة بصورة متكررة، لكونها تتسبب في تهيج الأغشية المخاطية، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحنجرة والقصبات الهوائية.
ولفت العساف إلى ان الإصابة المتكررة بتلك الأمراض وعلى مدى فترات زمنية طويلة، قد يؤدي إلى تحول بعضها إلى مرض سرطان الرئة"
يذكر أن طلاب ومدرسي مدرسة القاضي اليأس ارتدوا قبل شهرين كمامات احتجاجا على الغبار المتطاير من المناشير الحجر والتلوث الصادر من المصانع.