مدار الساعة - اعلن السفير الاماراتي في عمان مطر الشامسي عن مشروع للطاقة المتجددة بقيمة ٢٢٠ مليون دولار سيبدأ تنفيذه في الاردن قريبا على نفقة دولة الامارات العربية المتحدة لدعم المملكة في مجال الطاقة المتجددة.
واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني المجيد الــ٤٦ لدولة الامارات ان الاردن هو اول دولة اعترفت باتحاد دولة الامارات وفي ثاني يوم كان هناك تمثيلا دبلوماسيا على مستوى السفراء كأول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة ناشئة، مؤكدا ان هذه العلاقة وهذا الود الذي زرعه المغفور لهما باذن الله الملك الحسين بن طلال وسمو الشيخ زايد بن سلطان كان لبنة قوية في سبيل ارساء دعائم العلاقات المتميزة والمتجذرة بين البلدين وجاء الملك عبدالله الثاني والشيخ خليفة بن زايد ال نهيان لاكمال هذه المسيرة الطيبة.
وزاد ان الامارات عندما تقدم دعما ومساندة للاردن بتوجيهات من القيادة السياسية فان ذلك رد للجميل الذي قدمه الاردن لدولة الامارات قبل وبعد نشأتها، مشيرا الى ان مشروع مرسى زايد ومشروع سرايا العقبة الذي تقوم بهما شركة اماراتية عملاقة بحجم استثمار اكثر من ١٢ مليون دولار سيوفران عشرات الاف فرص العمل للاردنيين فور الانتهاء منها قريبا.
واوضح ان اللجنة الاردنية الاماراتية المشتركة عقدت اجتماعها الثالث نهاية شهر تشرين الاول الماضي وتم خلال الاجتماع توقيع ١٢ اتفاقية ومذكرة تفاهم وهي سابقة لم تحصل بان توقع الامارات مع دولة في اجتماعات اللجنة المشتركة اتفاقيات ومذكرات بهذا الحجم .
واشار الى ان حجم الاستثمارات الاماراتية في الاردن تبلغ ١٦ مليار دولار، وبالمقابل هناك رجال اعمال اردنيون في الامارات يسطرون قصص نجاح وهم من انجح رجال الاعمال في الامارات في جميع المجالات ولهم جمعية رجال الاعمال الاردنيين في الامارات حيث ينفذون مشروعات عملاقة ولهم الاولوية في القيام بأية مشروعات، مبينا ان تزيين مدينة ابو ظبي بالكامل يقوم بها شخص اردني اسمه نايف النوباني على مدى سنوات وتم تكريمه اخيرا في الامارات.
واكد ان الاردن والامارات لم يختلفان يوما في معالجة اي من القضايا التي تحيط بالعالم العربي والمنطقة سواء بالعمل سويا في خندق واحد في مواجهة الارهاب والارهابيين او في اعادة اعمار الدول المتضررة من الحرب وهناك توافق كامل والاردن وقف مع اشقائه بمواجهة الارهاب بالبحرين واعادة الشرعية باليمن وهناك توافق فيما يتعلق بالعراق وفلسطين ولم يكن هناك اي خلاف او اختلاف حيث ان القرارات التي تتخذ في عمان كأنها في ابو ظبي والعكس صحيح.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية اشار السفير الاماراتي الى ان اول البعثات الاردنية التعليمية والعسكرية والصحية الى دولة الامارات العربية كانت عندما لم تكن دولة الامارات قائمة وكانت صحراء في خمسينيات القرن الماضي .
وقال يكفينا فخرا ان اول قائد لكلية زايد العسكرية كان اردنيا واول رئيس اركان في دولة الامارات كان اردنيا وهو عواد الخالدي، موضحا ان العلاقات العسكرية اصيلة ومتجذرة وما زال الخبراء الاردنيون موجودون في شتى المؤسسات العسكرية الاماراتية اضافة الى مشروعات اماراتية في الاردن من الناحية العسكرية فهناك مشروع المدينة التدريبية العسكرية في منطقة شويعر مساحتها ١١٧٠ كم تضم ميادين تدريبية و٩٩ بناية تتسع ل ٢٣٠٠ ضابط وضابط صف حيث سيتم تسليمها خلال العام القادم، وهناك تدريبات مشتركة ومشاركة اردنية بدعم الامارات ودول التحالف في اليمن وغيرها .
وعرض المشروعات الاماراتية في الاردن التي من ابزرها مشروع طريق عمان التنموي وطريق الاردن ومشروع الوحدات السكنية لمنطقة الشلالة في العقبة ومشروع الفوسفات الاردني ومشروع السعات التخزينية للمشتقات النفطية جنوب عمان ومشروع طاقة الرياح في الطفيلة ومشروع الطاقة الشمسية بجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ومشروع توسعة مركز الحسين للسرطان ومشروع توسعة المدينة الطبية ومشروع مستشفى البشير ومستشفى الملكة رانيا للاطفال والمستشفى البيطري بجامعة العلوم والتكنولوجيا ومشروع سد كفرنجة ومشروع القنوات المائية بلواء بني كنانة والمساهمة ببناء سد الملك طلال بجرش ومشروع سد الوحدة ومشروع بناء كلية القانون بالجامعة الاردنية وغيرها.
كما عرض لمسيرة التنمية والانجازات التي حققتها الامارات بمختلف المجالات وسابقت الزمن حتى اصبحت لا تقبل الا بالرقم ١، مضيفا " قد تكون الامارات الدولة الاولى التي وضعت خطة لغزو الفضاء خلال مئة عام والعمل على تحقيق هذا الهدف عام ٢١١٧ ".
واشار الى ان الامارات تستثمر في بناء الانسان وهو ما اكد عليه سمو الشيخ زايد حيث حققت تقدما كبيرا بهذا المجال لم تحققه دول تمتلك امكانيات تفوق امكانيات الامارات بكثير .
وبين ان الامارات تعمل حاليا على تنفيذ خطة تهدف الى عدم ارسال اي اماراتي للعلاج خارج الامارات عام ٢٠٢٠ من خلال انشاء مستشفيات متميزة وتدريب وتوفير كوادر طبية على درجة عالية من الكفاءة ،لافتا الى احترام الامارات لحقوق الانسان والاديان حيث هناك قانون ازدراء الاديان وقانون الكراهية بحث لا يستطيع اي شخص الاساءة الى اي شخص اخر بناء على دينه او معتقده او اصله .