انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الخيري يكتب عن مشاركة العاهل المغربي في القمة الأوروبية الإفريقية

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/30 الساعة 12:34
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم.. د.غسان مدحت الخيري

حملت مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي-الاتحاد الأوروبي القمة التي تعقد تحت شعار “الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة”، والتي بدأت أعمالها الأربعاء 28 نونبر الجاري في أبيدجان عاصمة ساحل العاج عدة دلالات ابرزها الطي مع سياسة “الكرسي الفارغ” بحيث أصبح توجه المغرب قائما على مبدأ الحضور في جميع المحافل الإفريقية.

وقد كان لافتا جلوس الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى جانب الملك محمد السادس، داخل القاعة التي تحتضن القمة بحضور حوالي 83 رئيس دولة وحكومة، واعتبر مراقبون أن مكان جلوس العاهل المغربي، يعد رسالة قوية تؤكد على مكانة المملكة المغربية التي صارت تحظى بها داخل المتجمع الدولي.

ويأتي هذا، بعدما أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي بأبيدجان، أن إفريقيا استعادت وحدتها بعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الإفريقي. ورحب فاكي في كلمة، خلال افتتاح القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوربي، بـ"العودة السعيدة" للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي.

وبحضور قادة العالم، أشاد ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي والرئيس الغاني، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، بالمبادرات التي يقوم بها العاهل المغربي وما قام به جده الملك الراحل محمد الخامس من أجل تطور القارة السمراء ونموها. وفي هذا الصدد، دعا القادة الأفارقة والأوروبيون المشاركون في أشغال القمة الخامسة إلى رفع مستوى الشراكة الإفريقية الأوروبية من أجل مواجهة التحديات العالمية، مثل الهجرة والإرهاب والتخلف.

وعلاوة على الحضور الشخصي للملك محمد السادس، شكل اللقاء والمصافحة التي تمت يوم امس الاربعاء بين العاهل المغربي ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمة مفاجئة أخرى لخصوم المغرب. وجدير بالذكر أن هذا هو أول لقاء رسمي بين الملك ورئيس جنوب إفريقي منذ 2001. وخلال هذا الاستقبال الودي، الذي طبعته الصراحة والتفاهم الجيد، اتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة.

وجاء ايضا لقاء العاهل المغربي على هامش القمة برئيس جمهورية أنغولا جواو لورنسو، ليأكد نجاح المغرب في كسر حلف الجزائر بعد إعادة العلاقة مع أنغولا التي تمت دعوة رئيسها لزيارة المغرب، وكذلك بعد تحييد نيجريا وإثيوبيا والتوجه نحو نسج علاقات جديدة مع جنوب إفريقيا قوامها بناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية بين البلدين في افق بناء افريقيا موحدة.

ويذهب البعض إلى القول إن هذه المشاركة المغربية تجسد التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المغربية التي بدأت بتسريع وتيرة عودة المغرب وبقوة إلى عمقه الإستراتيجي الافريقي مدعوما بدبلوماسية اقتصادية فاعلة وبمقاربات ثقافية ودينية ناجحة استطاع تنميتها مع عدد من الدول الأفريقية في إطار سياسة التعاون جنوب-جنوب.



مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/30 الساعة 12:34