مدار الساعة - عقد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور سلمان البدور مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن واقع الجامعة والتطلعات المستقبلية لها، على كافة الأصعدة الأكاديمية والإدارية، والتحديات والصعوبات التي تواجهها الجامعة وما حققته وما تسعى إلى تحقيقه.
في بداية المؤتمر رحب رئيس الجامعة بالحضور والضيوف الكرام من إعلاميين وكتّاب وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، كما بين الدكتور الفكرة من إنشاء الجامعة وتأسيسها وهو تزويد العالمين العربي والإسلامي بمختصين قادرين على إبراز الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين بما يتصل بالعقيدة والشريعة والعلوم والفكر.
وأوضح أن صفة الجامعة التي كثر الحديث واللغط عنها بأنها جامعة مؤسسة عامة أنشئت بإرادة ملكية سامية ذات قانون خاص وهي ليست رسمية لأنها لا تتلقى أي دعم من أي جهة كانت.
وتحدث البدور عن دخول الجامعة تحت مظلة القبول الموحد لهذا العام، وقال: قامت الجامعة بتخفيض رسوم الساعات الدراسية لكافة تخصصات البكالوريوس بنسبة (50%) ورسوم الساعات للدراسات العليا لتعادل مثيلاتها بالجامعات أو أقل من الجامعات الأخرى.
وأما عن رسوم بعض التخصصات المرتفعة قال البدور "إن السبب يعود إلى أن نفقات هذه التخصصات هي عالية ومرتفعة ورغبة الجامعة لاستقطاب الرتب الأكاديمية لتحقيق متطلبات هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية".
وقال إن الجامعة تدعم البحث العلمي بشكل كبير وذلك من خلال الحوافز التي تقدمها لأعضاء هيئة التدريس ممن ينشر أبحاثه المحكمة في المجلات العلمية العالمية تتراوح من (500-1000) دينار أردني عن البحث الواحد.
أما عن عدد الطلبة المتخرجين من الجامعة لغاية الفصل الدراسي الصيفي (2016/2017) فهو (11853) طالباً وطالبة وتضم الجامعة أكثر من (51) جنسية في كافة التخصصات، كما عقدت الجامعة اتفاقيتين مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لتدريب وتأهيل الأئمة والوعاظ والواعظات والمؤذنين خرّجت لغاية اليوم (4600) واعظ و وواعظة وإمام ومؤذن وهناك اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتأهيل معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية من خلال دورات تدريبية وتأهلية تحقيقاً لرؤية الهاشميين في رسالة عمان خرّجدت لغاية الآن (1000) معلم.
وفيما يخص الرؤية والتطلعات المستقبلية للجامعة فإن الجامعة تعلن عن موافقة مجلس التعليم العالي على فتح فرع للجامعة في فلسطين بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية/ قلقيلية لمنح درجتي الماجستير والدكتوراة في تخصص الشريعة الإسلامية، كما قدّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله الدعم المادي الكامل لإنشاء معهد الملك عبدالله الثاني لتدريب وتأهيل الأئمة في مبنى الجامعة في اليادودة، كما سيتم إنشاء كلية الفقه المالكي إضافةً إلى كليتي الفقه الحنفي والفقه الشافعي اللتين تم إنشائهما مؤخراً، كما وافق مجلس الأمناء على استحداث برنامج مشترك مع معهد انسيم/ الجزائر على مستوى البكالوريوس والدكتوراة في مجال التمويل الإسلامي بالإضافة إلى موافقته على استضافة شبكة التميز الدولية لمراكز المياه لتأمين المياه وزيادة الرقعة الخضراء في الجامعة، كما تم اعتماد مركز الاستشارات والتدريب وخدمة المجتمع في الجامعة من قبل وزارة البيئة لإجراء دراسات تقييم الأثر البيئي، كما تسعى الجامعة إلى استخدام الطاقة الشمسية بديلاً عن الكهرباء في الجامعة.
وأوضح أن الجامعة تسعى لتحقيق أهدافها من خلال عقد اتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات خارج الأردن وداخلها.
وفي نهاية المؤتمر تم فتح باب النقاش والحوار الموسع بين الحضور ورئيس الجامعة وتم الإجابة عن كافة الأسئلة والاستفسارات.