حلمي الاسمر
لا تقع مصيبة في بلاد العرب والمسلمين، دون أن يكون لكيان الإجرام الصهيوني يد فيها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فمنذ أن زرع هذا الخنجر في خاصرة بلادنا، ونحن ننزف دمًا ودموعًا، فمن لم يصَب مباشرة بسهم يهودي، أبتلي بمصيبة يقف وراءها صهاينة، فهذا كيان أسس على القتل والظلم والتشريد، وأكل أموال الناس وسرقة أحلامهم، وفي اللحظة التي يتوقف فيها عن ممارسة قذاراته هذه سيموت؛ لأنه يتغذى على دم العرب وكوارثهم، وحين يكف عن اداء هذا الدور، سيكون كالمريض الذي يعيش على الأجهزة، فإن نزعت عنه فاضت روحه! لا نقول هذا الكلام صدورا عن شوفينية أو عنصرية، بل عن وقائع ومشاهدات وبحوث وحقائق اكبر من أن تحتاج لدليل، فمن يقيم على أرض فلسطين، مجموعة من رجال العصابات من تجار الموت ومصدّري آلات القتل والدمار والمرتزقة من خبراء التعذيب والتنكيل بالبشر...
من الصعب أن يحصر المرء حدود وجذور الذهنية الصهيونية التي يصدر عنها كل هذا الإجرام، ولكن دعونا نتوقف قليلا عند آخر منابع هذه الذهنية، في نقاط سريعة...
300 حاخام يوقعون على فتوى توجب استهداف المدنيين العرب العزل أثناء الحرب..
هارتس: كوشر مستشار ترامب تبرع بملايين الدولارات لمدرسة دينية يهودية مديرها أفتى بجواز قتل الرضع العرب واعتبر إحراق عائلة دوابشة «فريضة شرعية»! الحاخام يسرائيل روزين، يعرض المسوغات الفقهية التي تبيح قتل الرضع والنساء والشيوخ العرب وبهائمهم ويدعي أنه يستند في فتواه إلى ما قام به يوشع بن نون ضد العمالقة بعيد اقتحام أريحا قبل الفي عام روزين على علاقة بكوشنر، عراب صفقة القرن! الحاخام مانيس فريدمان، من كبار الحاخامات في الأمريكيتين: علينا استغلال أية حرب قادمة وتدمير مقدسات المسلمين في الجزيرة العربية وقتل الرجال والنساء والأطفال، يجب أن نؤذي العرب لدرجة أن يعتقدوا أن الرب ليس إلى جانبهم! هذه نتف، جمعتها من ترجمات الباحث صالح النعامي، وتنقيباته في إعلام الصهاينة، ففيها الكثير مما يثبت ما جاء أعلاه، والله من وراء القصد!
الدستور