مدار الساعة - مراد القرالة - مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن أحمد محمد الخلايلة إن عدد الملتحقين ببرامج الشركة منذ تأسيسها في العام 2007 وحتى الشهر الحالي بلغ (21369) متدرباً ومتدربة، تخرج منهم (18806)، فيما عمل منهم (13324) شاباً وشابة، الأمر الذي يبرز الدور التنموي الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال الشركة.
ولفت الخلايلة إلى أن تأسيس الشركة جاء برؤى وتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للقوات المسلحة، لتلبية الاحتياجات الكمية والنوعية لسوق العمل الأردني والعربي من القوى المهنية العاملة من خلال برامج تدريبية مهنية وتطبيقية متنوعة جاذبة للشباب الأردني، ومتوافقة مع المعايير والأنظمة الدولية الحديثة، وبشراكة فاعلة مع مؤسسات وطنية ودولية.
وأضاف الخلايلة في حديث لـ» الرأي الشبابي» تنتشر معاهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب التابعة للقوات المسلحة في محافظات المملكة كافه من خلال (16) معهداً تدريبياً بطاقة استيعابية تبلغ حوالي (2500) متدرب سنويا، حيث جاءت أيضا توجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة لتوجيه برامج الشركة للمناطق النائية ومناطق البادية، باعتبار الشركة هي المزود الوحيد ضمن هذه المناطق، ففي البادية الجنوبية (معهد الريشة /وادي عربة، ومعهد الحسينية، ومعهد الجفر، ولواء الحسا)، أما البادية الوسطى فيتبع لها (معهد الموقر لخدمة اللواء والمناطق المحيطة بها)، وعن البادية الشمالية ( معهد المفرق لخدمة أبنائها والمناطق المحيطة بها).
وأشار إلى أن الشركة تنتهج سياسة التدريب على (3) مراحل الأولى هي التدريب والتوجيه الوطني، والتي يتم من خلالها صقل شخصية المتدرب وتنمية الحس الوطني لديه، وتدريبه على الانضباط واحترام التعليمات والالتزام بالوقت، وهذا أصبح مطلباً أساسياً للقطاع الخاص كونه المتلقي لمخرجات هذه الشركة واهتمامها بأن يكون هذا المخرج يتميز بتلك المميزات سابقة الذكر.
أما المرحلة الثانية فهي «التدريب المهني» والتي تتم داخل مشاغل ومعاهد الشركة للتدريب النظري والعملي على حيثيات المهنة من قبل مدربين أصحاب كفاءات وخبرات مهنية عالية، ومؤهلين بدورات من قبل معهد باريس التابع لوزارة التعليم المهني الفرنسي، وتشتمل المرحلة الثالثة على التدريب في مواقع العمل، ويتم من خلالها التدريب التطبيقي العملي في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وممارسة المهنة على أرض الواقع.
وتحدث الخلايلة عن المهن المستهدفة التي يتم التدريب عليها داخل معاهد ومشاغل الشركة وعددها (26) مهنة منها: مهن انشائيه ومهن مساندة وثلاث مهن خاصة بالإناث بالاضافة للطاقة المتجددة.
ونوه بأن الشركة تمنح متدربيها العديد من الامتيازات طوال فترة التدريب ومنها صرف مبلغ (75) ديناراً شهرياً مصروف جيب ومواصلات، وتأمين صحي ضد إصابات العمل خلال التدريب، ومهمات خاصة بالسلامة المهنية، وشهادة كفاءة مهنية صادرة عن الشركة، وشهادة مزاولة مهنة صادرة عن مركز الاعتماد وضبط الجودة، وهوية مهنية صادرة عن وزارة العمل، وشهادة مهارات حياتية ومهارات استخداميه لمن يجتازها.
وعن الشراكة مع القطاعين العام والخاص أوضح الخلايلة أنه تم توقيع (11) اتفاقية ومذكرات تفاهم مع هذه الجهات؛ لتعزيز الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، من خلال المشاركة والإشراف على التدريب، ومراجعة وتطوير المناهج التدريبية مع هذا القطاع؛ لتلبية احتياجات سوق العمل حسب متطلبات هذا القطاع، كما توجد هنالك شراكة حقيقية مع مؤسسة التدريب المهني وصندوق التشغيل والتعليم المهني والتقني.
وأشار إلى أن الشركة عقدت خلال العام الحالي عدة لقاءات مجتمعية للتواصل مع المجتمع المحلي بلغ عددها (53) لقاء في جميع الأقاليم في المملكة لجذب الشباب وتحفيزهم نحو العمل المهني، حيث نتج عنها جذب (49) متدرباً من حملة شهادة البكالوريوس منهم من لديه تخصص هندسة كهرباء وهندسة ميكانيك، و(39) شاباً من حملة شهادة الدبلوم، وواحد من حملة شهادة الماجستير، من إجمالي عدد الملتحقين ككل تخرجوا الشهر الماضي، وتم استقطاب (115) جامعياً من إجمالي عدد المتدربين في تخصصات جامعية مختلفة للدورة المنعقدة حالياً حيث بلغ إجمالي المتدربين (1389) متدرباً.
وعن المشاريع والخطط المستقبلية للشركة قال الخلايلة: تتجه الشركة خلال خطة العام المقبل نحو خدمة مزيد من المناطق وتشمل محافظة جرش، ولواء الكورة بمحافظة اربد حيث يشهد كثافة سكانية عالية ويفتقر لأي مزود تدريبي، بالإضافة للواء القويرة، ومحافظة عجلون/بلدية العيون، وتأمين مشاغل متحركة عدد (2) لخدمة المناطق النائية والمترامية الأطراف.
وعن مراكز التميز ذكر الخلايلة أنه تم افتتاح مركز التميز الأردني الألماني للطاقة الشمسية التابع للشركة الوطنية للتشغيل والتدريب (القوات المسلحة) في محافظة المفرق بحضور الأميرة سناء عاصم رئيسة اللجنة التوجيهية العليا للهيئة العربية للطاقة المتجددة، والسفيرة الألمانية في الأردن، وبرعاية وزير العمل المهندس علي الغزاوي، بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (giz)، والتي قدمت الدعم والمساندة الفنية لتعزيز التدريب ورفع الكفاءة في قطاع المياه والطاقة، بالإضافة إلى منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية التي قدمت البنى التحتية والمنشآت اللازمة، وشركة الابعاد لبناء وتطوير البيانات رقمياً (اورنج) والتي قدمت دعماً مالياً لتأهيل هذا المركز، الذي يعد انموذجاً في نقل الخبرة والمعرفة الدولية في التدريب المهني، حيث سيتم تزويد المركز بطواقم تدريبية متميزة معتمدة محلياً ودولياً.
وأضاف الخلايلة: جاء المركز من أجل استغلال طاقات وإمكانات الشباب الأردني وانخراطهم في سوق العمل، بعد تأهيلهم من خلال دورات تدريبية ريادية في مجال الطاقة والمهارات الحياتية، وتطوير وتمكين الادارة ورفع قدرات المتدربين في هذا المركز، بالإضافة إلى خدمة الشركات المستثمرة في مجال الطاقة، وتحقيق الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص في التدريب كأحد عوامل النجاح الرئيسية.
وسيساهم المركز مساهمة فعالة في توفير فرص تشغيلية وبما ينسجم مع سياسة التشغيل بدلاً من التوظيف التي أطلقتها الحكومة مؤخراً.
ودعا الخلايلة الشباب الأردني الباحثين عن فرص العمل أو الحاصلين على شهادات جامعية في تخصصات راكدة التوجه إلى برامج الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي على مختلف المهن، كون فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص كثيرة، حيث تقدم الشركة التدريب المجاني مع تقديم مبلغ (75) ديناراً شهرياً يخفف العبء المادي على أسر المتدربين، بالإضافة إلى متابعة الشركة للخريجين من خلال دائرة التشغيل التابعة للشركة، والتي يتم من خلالها التواصل مع الخريجين وتشبيكهم مع فرص العمل المتاحة في القطاعين الخاص والعام.
