مدار الساعة - كتب .. د.عبدالفتاح العبداللات.. باحث ومحلل اقتصادي –متخصص في المشاريع الصغيرة والمتوسطة
مع نظره مستقرهB+ أعلنت وكالة ستاندر آندر بورز تخفيض التصنيف الائتماني للأردن .
ويعود هذا التخفيض الى تزايد المديوينه واستمرار العجز في الموازنه العامه والاعتماد المتواصل على الاقتراض الخارجي ، وتعتبر هذه الوكاله أحدى اهم ثلاث وكالات تصنيف عالميه (فيتش ، موديز ) التي تعتبر تصنيفاتها على درجة عاليه من الاهميه ، ويعتمد هذا التصنيف على معايير متعدده اقتصاديه وماليه .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو تأثير هذا التخفيض على الاقتصاد الأردني ؟
إن الأقتصاد الأردني يعاني من أرتفاع حجم الدين العام الى ما يزيد عن 26.5مليار دينار ونسبته الى الناتج المحلي يزيد عن 94% ، بالتالي تخفيض التصنيف الائتماني يعني انخفاض قدرة الدوله على سداد ديونها وهذا يرفع كلفة الاقتراض داخليا وخارجيا بسبب زيادة المخاطر الائتمانيه ويؤدي الى زيادة أعباء خدمة الدين ، ومن جانب آخر هذا التخفيض يضعف من قدرة الدوله على جذب الاستثمارات .
أن على الحكومه ان تبحث عن مصادر بديله عن الاقتراض وذلك بزيادة الايرادات العامه من خلال توسيع قاعدة الضريبه فهل يعقل أن أقل من 3% من المكلفين يدفعون ضريبة دخل فهذا يعني ان نسبة التهرب الضريبي عاليه ، وهذا يعني بالضروره ان تزيد الحكومه من أعتمادها على الضريبة على الدخول بدلا من أعتمادها الضريبه على الاستهلاك .
ان هدف الحكومه كما صرح وزير الماليه سابقا وهو تخفيض الدين العام الى 77%من الناتج المحلي بحلول عام 2021 لن يتحقق الا بعمل أصلاحات ضريبيه وخصوصا في قانون ضريبة الدخل الحالي .