مدار الساعة - حذّر مكتب الأرصاد الجوية في آيسلندا، من تزايد نشاط بركاني تحت أكبر مجمّد جليدي في منطقة “فاتناغوكول”، حيث بدأت تظهر عليه علامات الانفجار لأول مرة منذ 290 عامًا.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار أون لاين البريطانية”، أن “المُجمّد الضخم يُطلق غازات الكبريتيك، فضلًا عن وجود نشاط زلزالي في المنطقة ارتفعت نسبتهما خلال الأشهر الأخيرة، حيث شكّلا قطرًا في مركز المُجمّد الجليدي بلغت مساحته 1كم”.
وكشف “بول إينارسسون” خبير علم البراكين في جامعة آيسلندا، أن الزلازل الأخيرة تعد جزءًا من سلسلة تقدم مستمر في النشاط البركاني، موضحًا أن بركان فاتناغوكول سينفجر خلال السنوات القليلة المقبلة.
من ناحيتها نفت منظمة البحرية الدولية، أن تكون العلامات الظاهرة في المُجمد دليلًا على اندلاع بركاني وشيك، لافتة إلى أنها ترفع مستوى تحذير الانفجار البركاني إلى الأصفر، والذي يُعد ثالث أعلى مستوى من أصل خمسة.
وكثفت المنظمة الدولية من مراقبتها للمنطقة البركانية، مبينة في بيان أن رمز تحذير اللون أصفر، يدل على أن البركان تظهر عليه علامات مرتفعة من الاضطرابات فوق المستويات المعروفة.
يُذكر أن آيسلندا شهدت الشهر الماضي أكبر بركان من أي وقت مضى واسمه باردربونغا، حيث بلغ طوله 6.591 قدم، ويُعد بركانًا طبقيًا ناجمًا عن أربعة زلازل اندلعت في آيسلندا العام 2014.
وقبل سبع سنوات اندلع بركان “إيسافغالاغوكول” الضخم في آيسلندا، وأحدث رمادًا هائلًا عبر أنحاء أوروبا، وتسبب في إغلاق 100,000 رحلة جوية، ما أدى لخسارة اقتصادية فادحة بلغت نحو 4 مليارات دولار أمريكي، وفي حال انفجر بركان فاتناغوكول، فمن الممكن أن يكرر ذلك.