الساعة -
معاناة لم تستمر طويلاً مع المرض، هكذا اعتقد الجميع بعد وفاة الفنان محمود عبدالعزيز، الذي دخل إلى المستشفى لأسابيع قليلة قبل أن يتوفى.
وطوال رحلة العلاج كان نجله محمد يطمئن الجميع بأن الأمر لا يستدعي القلق أو الخوف، حتى فوجئ الجميع بوقع خبر الوفاة.
هذه الظروف الغامضة فسّرها الإعلامي عماد الدين أديب الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية مع الراحل محمود عبد العزيز، وذلك من خلال مقال نشرته صحيفة "الوطن" المصرية تحدث فيه عن الراحل وآلامه.
وأوضح أديب أنه في شهر رمضان الماضي بدأت معاناة محمود عبد العزيز مع ألم الأسنان، وهو ما تم تشخيصه في البداية على كونه تسوسا حادا في الأسنان والضروس ويحتاج إلى جراحة، وبالفعل أجرى محمود عبد العزيز الجراحة في فرنسا، إلا أن خطأ وقع في استكمالها، تسبب في دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس.
وكشف عماد أديب عن حجم المعاناة التي كان يعانيها محمود عبد العزيز من ردود فعل الجراحة، وذلك حينما كان يشاهده في باريس، وكانت تخرج منه عبارات اليأس من الشفاء بسبب هذه الآلام كما كان يتعاطى كمية كبيرة من المسكنات.
بعدها اكتشف الأطباء بعض الأورام قيل إنها محدودة، ليبدأ محمود عبد العزيز رحلة جديدة في فرنسا من أجل العلاج بالكيمياوي، ليستمر الأمر لقرابة 20 جلسة علاج، عاد بعدها إلى مصر ولكن الآلام عاودته.
وفي مصر أكدت الأشعة أن السرطان انتقل إلى خمسة أماكن رئيسية منها الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ، ما جعل الأطباء في مستشفى "الصفا" يبلغون ولديه محمد وكريم بأن الحالة ميؤوس منها وأن الأمر مسألة وقت حسبما أكد أديب.
وبحثا عن آخر أمل للشفاء تم إرسال تقرير خاص بالحالة إلى أهم استشاريي الأورام في باريس، لكنه أكد لهم صحة تشخيص الأطباء في مصر وأنه لا يوجد بروتوكول علاجي يمكن له أن ينقذه.
المعلومات الخاصة بالمرض تم إخفاؤها عن محمود عبد العزيز الذي تمكّن منه المرض وأثّر على حالته النفسية، ما جعله يمضي آخر 8 أسابيع رافضا للطعام وصار يتناول الغذاء عبر المحاليل.
وأشار الإعلامي المصري إلى أن عبد العزيز شعر بقرب لقاء ربه، ما جعله يكثر من قراءة ما يحفظ من القرآن، ويتوجه بالدعاء إلى الله...