مدار الساعة - استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري اليوم خلال لقائه مع رئيس وأعضاء مجلس شيكاغو للشؤون العالمية الوضع الاقتصادي في المملكة التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجها الأردن بما في ذلك تداعيات الأزمات الإقليمية على الاقتصاد الأردني وسبل مواجهتها مؤكدا أن الجهود تركز حالياً على ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي، وكذلك العمل على زيادة معدلات النمو والتشغيل للأردنيين.
كما قدم الفاخوري للوفد الضيف شرحا حول الوضع الاقتصادي في الأردن والنظرة المستقبلية.
وأشار الى التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، خاصة أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن، والضغوطات التي سببتها على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية والقطاعات الخدمية، خصوصا قطاعي الصحة والتعليم واستضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين، والتي أضافت أعباءً كبيرة على الموازنة والمجتمعات المستضيفة، مؤكداً أهمية استمرار مساندة المجتمع الدولي للأردن في هذا المجال.
وقال أن الاستثمار في الأردن واستقراره أمر بالغ الأهمية للحفاظ على منعة الأردن في ظل هذه الظروف، حيث يتطلع الأردن لاستمرار دعم الشركاء للأردن من أجل تضييق الفجوة التمويلية من خلال منح إضافية لدعم الموازنة وكذلك دعم إضافي لمشاريع المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، وذلك بهدف تمكين الأردن من مواصلة تقديم الخدمات بنوعية عالية للمجتمعات المستضيفة وللاجئين.
وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي أعضاء الوفد على الوضع الاقتصادي في المملكة مستعرضاً التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الأردن بما في ذلك تداعيات الأزمات الإقليمية على الاقتصاد الأردني وسبل مواجهتها وأن الجهود تركز حالياً على ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي، وكذلك العمل على زيادة معدلات النمو والتشغيل للأردنيين، مبيناً أن الأردن قد تعرض منذ عام 2011 إلى عدة صدمات خارجية غير مسبوقة ليست من صنعه وأثرت على الاقتصاد الأردني وليس من السهل تحملها. كما وضع وزير التخطيط والتعاون الدولي الوفد الأوروبي بصورة الخطة الوطنية التنموية المتكاملة والمتمثلة بالبرنامج التنموي التنفيذي(2018-2020) والمتضمنة لمخرجات خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني للسنوات الخمس القادمة 2018-2022 والمستندة لوثيقة الأردن 2025 التي تهدف إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي والاستفادة من الإمكانات الواعدة والمتوفرة للتنمية في الأردن، اضافة لمخرجات الاستراتيجيات الوطنية القطاعية الهامة مثل تنمية الموارد البشرية والحكومة الالكترونية.
أطلع الوزير الفاخوري الوفد على المشاريع التنموية والمشاريع الاستثمارية الكبرى التي قيد العمل عليها في المرحلة المقبلة.
وأثنى الفاخوري على المساعدات التي وفرتها الولايات المتحدة للأردن والتي كان لها قيمة مضافة ساعدت في تنفيذ برامج الأردن الإصلاحية والتنموية وبرامج ومشاريع في قطاعات حيوية هامة وكذلك توفير منح للدعم القطاعي من خلال الموازنة العامة، ومنح إضافية قدمها الجانب الأميركي للمساهمة في تمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين ولتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحسب خطة الاستجابة الأردنية.
من جانبه، أشاد الوفد الضيف بالدور المحوري للأردن وببرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المملكة، والدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين والتي ساهمت في جعل الأردن نموذجاً في المنطقة والعالم.