أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

كنعان: مر على القدس غزاة كثيرون ورحلوا

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبد الله الثاني,جامعة الدول العربية,المسجد الأقصى
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - حيّا امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان الشعب الفلسطيني في فلسطين والقدس على وجه الخصوص، الذين هبوا لنجدة الأقصى مؤخرا واجبروا النتن ياهو على التراجع عن قرارته التعسفية، وإضطر لفتح أبواب الأقصى بدون الكاميرات، كما حيا شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية الذين استشهدوا على ثرى فلسطين والقدس، لافتا إلى ان نصف الشهداء الذين ارتقوا إلى العلياء في القدس من الأردن، كما اكد ان القدس وفلسطين هما قضية أردنية بالكامل.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها لجنة الشؤون الوطنية والقومية في رابطة الكتاب مساء الأحد الماضي، وقال ان مجريات الأمور تسير لمصلحة "إسرائيل" بسب الإنقسام الفلسطيني، مؤكدا أن الإعتراف الفلسطيني بإسرائيل في اتفاقيات أوسلو جاء مجانا، كما أن إسرائيل لا تأخذ في الحسبان العرب والمسلمين على حد سواء.

وأوضح كنعان أن إسرائيل محكومة بالمؤسسات الصهيوينة ،وان المخطط الصهيوني يهدف إلى إلهاء العرب والفلسطينيي بمفاوضات طويلة عبثية لا تعطي نتيجة إيجابية للفلسطينيين ،لتمسكهم بمقولة أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل.

ولفت كنعان أنه لو تم تنفيذ قرارات القمم العربية لحافظنا على عروبة القدس ،منوها أن قرارات قمة سرت بالتبرع لصندوق القدس ب500مليون دولار لم تنفذ ،ووصل فقط للصندوق 39.5 مليون دولار.

وأكد أنه لم يعد هناك إهتماما عربيا او إسلاميا بالقدس وفلسطين ،سوى الأردن ،مؤكدا أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوحيد الذي يحمل ملف القدس والقضية الفلسطينية في جولاته العالمية ،كما ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تتابع مرجيات الأمور في القدس لحظيا وتصدر التقارير يوميا،لإنعدام فاعلية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وفي معرض حديثه عن الواقع المقدسي في ظل الإحتلال الإسرائيلي اكد كنعان أن المدينة المقدسة ومنذ القدم تتعرض للغزاوات الخارجية الطامعة بالخلود من خلال السيطرة عليها كمكان مقدس ،لكنها لفظت الجميع في نهاية المطاف ،وان الإحتلال الإسرائيلي ليس إستثناء وسيرحل يوما.

واوضح أن اليهود كانوا سابقا يتوسلون للسماح لهم بالصلاة في ساحات المسجد الأقصى،وان إسرائيل حليا لجات لشريعة الغاب ولم تلتفت للشرعية الدولية،يساندها في موقفها الولايات المتحدة الأمريكية ويتواطأ معها الإتحاد الأوروبي ،مشيرا إلى ان العرب والمسلمين لا يستخدمون إمكانياتهم لإجبار المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لتطبيق الشرعية الدولية على الأقل.

وفي سياق متصل أكد كنعان أنه لا سلام ولا إستقرار في المنطقة على الأقل بدون إحلال السلام في القدس، مشددا على أن اهل فلسطين يعيشون في ظل الاحتلال في سجن يشبه الزنزانة، ومحرومون من حقوقهم ،واصفا الاحتلال الإسرائيلي بانه أحقر احتلال شهدته البشرية.

ودعا كنعان إلى تصحيح بعض المفاهيم حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ،مؤكدا ان علماء الآثار اليهود أثبتوا في اوراق علمية محكمة عدم عثورهم على أي أثر للوجود اليهودي في القدس والأقصى، بعد محاولات تنقيب استمرت لمائة عام وبدأوها بمؤسسات أمريكية وغربية بحجة البحث عن المياه في القدس.

وقال ان هناك تذمرا في المجتمع الدولي بدأ ينمو ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وان هناك (لوبي يهودي جديد) في أمريكا ضد إسرائيل لكن صوته ما يزال خافتا، مؤكدا أن 16 جهازا من أجهزة المخابرات الأمريكية أصدرت مؤخرا تقريرا حول الشرق الأوسط بدون إسرائيل، وان الرأي العام الأمريكي ضاق ذرعا بإسرائيل التي أصبحت عبئا عليه، لافتا إلى ان إسرائيل في عهد الرئيس ترامب أخذت مجدها مجددا.

ونوه كنعان إلى حراكات في اوساط اليهود في فلسطين تطالب بإقامة دولة فلسطينية، وان 30 امرأة يهودية وفلسطينية جبن عددا من مناطق فلسطين للمطالبة بإقامة دولة فلسطينية حتى يعيش أبناؤهن بامن وسلام، كما ان 120 جنرالا إسرائيليا طالبوا نتنياهو بقبول العرض العربي للسلام حتى لا يقتل أبناؤهم في الحروب.

كما لفت كنعان إلى تنامي الهجرة العكسية بين اوساط اليهود في فلسطين رغم التضييق الحكومي على الراغبين بالهجرة من فلسطين، متسائلا "هل القدس للفلسطينيين فقط؟"، مؤكدا أنها للعرب والمسلمين جميعا، مشددا على أن الأردن وحده يدافع عن الحق العربي في القدس وفلسطين.

وفي نهاية المحاضرة جرى عرض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اللا إنسانية في القدس والمسجد الأقصى، وفي مقدمتها الحفريات المستمرة تحت وحول المسجد الأقصى لهدمه، ومصادرة البيوت والأراضي وهدم البيوت، وهدم تلة المغاربة وفصل القدس عن الضفة الفلسطينية.

قدم المحاضر وأدار النقاش مقرر اللجنة الوطنية والقومية في رابطة الكتاب أسعد العزوني.

مدار الساعة ـ