مدار الساعة - سيطرت صدمة المفاجأة على الساحة السياسية اللبنانية، بعد الاستقالة غير المتوقعة لرئيس الوزراء سعد الحريري، والتي جاءت من الرياض، وتضاربت التعليقات بين مرحب ومستهجن ومتخوف ومتسائل.
وبعد رفضه التعليق في البداية على استقالة الحريري، عاد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ليغرد على تويتر قائلا: إن لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة. وتابع كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران.
النائب من كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا، تمنّى أن تكون استقالة الحريري انتفاضة كرامة بوجه كل العراقيل السياسية أمام انطلاق الحكومة، مخمناً بأن يكون السبب الرئيسي وراء الاستقالة يعود لكلام مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، بأن الانتصار اللبناني السوري العراقي ضدَّ الإرهابيين يشكل انتصارا لمحور المقاومة، فهو ضم لبنان إلى المحور الإيراني دون استشارة اللبنانيين.
وشدد زهرا على أن الاستقالة هي رفض للأمر الواقع، فالمرحلة السياسية كما قال الحريري تشبه مرحلة ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
واعتبر الوزير السابق وئام وهاب، أن استقالة الحريري مؤسفة في هذا الوقت، ولكن السؤال لماذا أعلنها من الرياض؟ وتساءل: هل الرجل في الإقامة الجبرية وأجبر على الاستقالة؟
وقال النائب زياد أسود من الكتلة الموالية لرئيس الجمهورية ميشال عون، لقد سمعنا كلاما من السعوديين يدل على نيتهم خلق مشكلة للبنان. ونقلت قناة الميادين عن مصدر رسمي قوله، إن رئيس الجمهورية اللبنانية مستاء من طريقة إعلان الحريري استقالته ومكان هذا الإعلان وتوقيته.
واعتبر النائب في كتلة "التغيير والإصلاح" غسان مخيبر، أنّ إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته اليوم كانت "مفاجئة جدا خاصة بعد زياراته المتكررة إلى السعودية التي أوحت باستمرار الاستقرار وعدم تأثر لبنان في الصراع بين الولايات المتحدة والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى".
وأكد مخيبر أنه "كان يجب على لبنان أن يحيد نفسه عن الصراع الإقليمي"، مضيفا "أخشى أن يكون لبنان قد دخل في هذا الصراع من بابه العريض"، مشيرا ألى أن "أوساط الحريري بالأمس نفت أن يكون قد ُطِلبَ من لبنان أي موقف ضد حزب الله، لذلك خطوة الحريري اليوم شكلت مفاجأة للجميع".
وقال النائب ياسين جابر من كتلة رئيس المجلس النيابي، نبيه برّي، إن استقالة الحريري جاءت مفاجئة للجميع وبات لبنان اليوم أمام وضع صعب.
وقال رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، إن لبنان دخل في نفق يحتم على جميع السياسيين رص الصفوف، لآن لبنان وشعبه يستحقان التضحية
وفي المقابل، أعلن مصدر مصرفي كبير أن لا خطر على الليرة اللبنانية بعد استقالة الحريري في ظل الاحتياطات الأجنبية الضخمة التي يملكها مصرف لبنان.
روسيا اليوم