مدار الساعة - استذكر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وعد بلفور المشؤوم، الذي يصادف هذا اليوم الذكرى المئوية له .
وقال الحزب في بيان له اليوم : " إن هذا الوعد جاء كجزء من مخطط استعماري لتقسيم أمتنا العربية، ابتدأ باتفاقية سايكس-بيكو عام 1916. ليأتي هذا الوعد المشؤوم لتكريس هذا التقسيم وكمحاولة استعمارية غربية لضمان ديمومته".
وتاليا نص البيان :
يحيي الفلسطينيون والعرب وأحرار العالم في هذا اليوم، ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور، ذلك الوعد الذي أعطاه آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا في ذلك الوقت، لثيودور هيرتزل زعيم عصابة الحركة الصهيونية العالمية، والذي تم بموجبه التزام بريطانيا بإنشاء "وطن قومي لليهود في فلسطين".
إن هذا الوعد جاء كجزء من مخطط استعماري لتقسيم أمتنا العربية، ابتدأ باتفاقية سايكس-بيكو عام 1916. ليأتي هذا الوعد المشؤوم لتكريس هذا التقسيم وكمحاولة استعمارية غربية لضمان ديمومته.
إن وعد بلفور يدلل بما لا يدع مجالاً للشك بأن القوى الغربية –حتى وإن تخلت عن استعمارها المباشر لأوطاننا-، فإن أطماعها في مقدراتنا وثرواتنا مستمرة ولن تتوقف. وما يحدث في المنطقة العربية في السنوات الأخيرة من حروب وتشريد وتفتيت واستهداف إلا إحدى أدوات هذه الدول لتحقيق أهدافها بالسيطرة على مقدراتنا.
إن الكيان الصهيوني لم يكن ليقوم لولا الرغبة والإرادة والحاجة الغربية لوجوده. تماماً كما أن استمرار وجود هذا الكيان مرتبط بتحقيقه لمصالح هذه الدول وأهدافها. وما إصرار رئيسة وزراء بريطانيا على الاحتفال بهذه المناسبة إلا تأكيد آخر على أن شعارات حقوق الإنسان والحرية والعدالة التي تتغنى بها هذه الدول، ما هي إلا غطاء لتمرير مخططاتهم التدميرية للأمم.
إن رفض بريطانيا تقديم الاعتذار عما نتج عن وعد وزير خارجيتها للصهاينة، من تدمير وتشريد لمئات آلاف الفلسطينيين ووتدمير منازلهم ومعالم مدنهم وقراهم، وما نتج عن قيام هذا الكيان من حروب ومجازر بحق آلاف الأطفال والأبرياء من دير ياسين مروراً بحر البقر وقانا وانتهاءً بغزة. هذا الرفض للاعتذار يؤكد على أن بريطانيا وسيدتها الولايات المتحدة الأمريكية شريكتان في محاولات تصفية الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت بحقه وحق الشعوب العربية.
إن ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور، يحتم علينا إعادة التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية، وأن المشروع الصهيوني، يستهدف الأمة العربية ووحدتها ومقدراتها. كما أن هذه الذكرى هي فرصة أخرى لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني من على قاعدة المقاومة ونهجها كسبيل وحيد لتحرير أرضنا.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني