المغرب يدخل نادي الأقمار الصناعية والتكنولوجيات الحديثة

مدار الساعة - يعتزم المغرب إطلاق قمر اصطناعي من نوع “آسترييُوم” في 8 نوفمبر الجاري لتدخل بذلك الرباط إلى نادي دول الأقمار الاصطناعية والتكنولوجيات الحديثة. وتندرج هذه الخطوة في إطار مشروع فضائي بتكلفة بلغت 500 مليون أورو، يتضمن قمرين صناعيين، الأول يطلق بعد أيام قليلة والثاني منتصف 2018.

ويهدف المغرب من خلال هذا القمر الصناعي الذي إلى تعزيز آليات المغرب الأمنية المتعلقة بالتصوير والتوثيق، في مواجهة المخاطر التي تهدد حدوده البرية والبحرية على الخصوص، في سياق إقليمي ودولي يتسم بانتشار الظاهرة الإرهابية. وكشفت تقارير متخصصة أن القمر الصناعي المغربي يسعى إلى الرصد والاستطلاع بدقة عالية والتقاط 500 صورة يوميا، مما يسهم في تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل: الطاقة الشمسية، ومراقبة ظاهرة الجفاف، ويسهم في الاكتشافات المعدنية والغازية، والإسهام في تحديد حالة الطقس، خاصة تأثير الفضاء والزلازل والكوارث الطبيعية.

وتوفروالاستعانة بهذا القمر الاصطناعي ضمانات علمية لمحاربة الظاهرة الإرهابية والهجرة غيلر الشرعية والاتجار بالمخدرات، وكذا ظاهرة القرصنة البحرية على مستوى المحيط الأطلسي، علاوة على العمل على صد الهجمات الإلكترونية على المغرب، التي بدأت تُشكل سلاحاً آخر، يهدد الأنظمة المعلوماتية في المملكة من طرف تنظيمات إرهابية. وسيسهم هذا القمر الصناعي في تعزيز دور المملكة في التدبير العقلاني للموارد المائية والتنقيب عن المياه الجوفية وتجويد قدرات الوكالات الوطنية المكلفة بالمسح التوبوغرافي، وكذا المتابعة الدقيقة لعمليات محاربة السكن العشوائي. ولا شك أن هذا المشروع المتقدم سيخدم أيضا الاستراتيجية التي تبنتها المملكة والقائمة على حماية البيئة وسيزيد من وتيرة التنسيق بين مختلف القطاعات البحرية والجوية والبرية .