مدار الساعة - مع اقتراب مساء كل يوم خميس يزدحم محل لبيع طيور الحمام، في وسط العاصمة الأردنية عمان، بمئات من محبي ومربي تلك الطيور، بينما يدير رجل مزادا لبيع أنواع ثمينة منها.
ويجذب المزاد الأسبوعي محبي هذه الطيور ومربيها في الأردن ودول الجوار، وهي هواية كانت تزدهر منذ مئات السنين في أنحاء المنطقة.
وتوضع مجموعة ملونة من الحمام في قفص ذهبي أمام جمهور يغلب عليه الذكور الذين يتحمسون، بينما يعلن مُنظم المزاد العلني غالب مالك الأسعار والعروض.
واستلهم غالب مالك فكرة تنظيم المزاد خلال زيارة لإحدى دول منطقة الخليج قبل ثلاث سنوات.
وزاد عدد مربي الحمام في المملكة الأردنية خلال السنوات الماضية، وهي حقيقة أسهمت في ازدهار هذا المزاد الأسبوعي.
وقال غالب مالك، وهو يرتدي معطفا يشبه معاطف الأطباء مطبوع عليه صور طيور حمام، لتلفزيون «رويترز»، «طلعت على دولة خليجية وعجبني هذا المزاد، طريقة المزاد، وعملتها عندي هون. ومن فضل الله عجبت الجميع، يعني صارت تجمع للأحبة كلهم بيتجمعوا وبييجوا بيشوفوا بعض وبيشتروا من بعض، بين بعض كمان وبيتعرفوا على بعض. فهذا المزاد بيجمع من ٣٠٠ إلى ٤٠٠ شخص».
وشارك زهاء 200 أردني من محبي ومربي طيور الحمام في جلسة المزاد التي نُظمت يوم الخميس 26 أكتوبر/ تشرين الأول، وتُنظم جلسات المزاد كل خميس في عمان، وكان بينهم رجل يدعى مصطفى القريوطي.
وقال القريوطي لتلفزيون «رويترز»، «قبل ثلاث سنوات كان أول مزاد بالأردن. طبيعي إحنا مربين الحمام بنحب التجمع بالذات لما يكون فيها هواية الحمام. فرصة نشوف بعض، نسلم على الشباب، نتعرف عليهم بالإضافة إنه كمان اللي عنده طير بده يبيعه ممكن يجيبه ويبيعه واللي بده يشتري كمان برضه كمان بيقدر يشتري».
وأوضح متردد على المزاد يدعى علي القيسي، أن نجاح المزاد أكسبه شعبية في العالم العربي، الأمر الذي جعله مكانا معروفا جيدا في جميع أنحاء المملكة الأردنية وحولها.
وقال القيسي، «مزاد الحمام عمل نقلة نوعية ممتازة هون عندنا في البلد. لأنه بلشت تيجي من دول الخليج ودول مجاورة يتفرجوا على المزاد ويسهروا معنا ويشتروا ويبيعوا. فعمل نقلة نوعية. نشر الهواية على نطاق أوسع شوية بالنسبة للأردن هون».
وباع مالك في مزاد يوم الخميس (26 أكتوبر/ تشرين الأول)، 11 حمامة مقابل ما يعادل 2400 دولار.
