مدار الساعة - تشهد الشركات الصناعية الأردنية المشاركة ضمن فعاليات الدورة الـ 44 لمعرض بغداد الدولي، الذي يقام في العاصمة العراقية خلال الفترة 21 – 30 تشرين الاول الجاري، اقبالا لافتا من رجال الأعمال والمواطنين العراقيين، والذين ابدوا اعجابهم بالمنتجات الأردنية.
وبين صناعيون مشاركون في المعرض، انهم يدرسون حاليا العديد من العروض من تجار عراقيين الذين ابدوا الرغبة بالحصول على وكالات لمنتجاتهم في السوق العراقي، فيما حظيت الأجنحة الأردنية التي قامت بعرض منتجاتها للبيع المباشر باقبال كبير من قبل المواطنين العراقيين، بحيث ان العديد منها قد نفذت بضائعهم قبل نهاية المعرض بأيام كثيرة، فيما تم عقد العديد من الصفقات المبدئية، لتصدير بعض المنتجات الأردنية للأراضي العراقية، وخصوصا المنتجات التي لم يسبق لها دخول السوق العراقي.
العين زياد الحمصي رئيس غرفة صناعة عمان، أكد ان المشاركة الأردنية في هذه الدورة والتي وصلت الى (25) شركة صناعية من مختلف القطاعات، تعتبر مقبولة، الا ان الغرفة تطمح الى ان تكون المشاركة الأردنية في الدورة القادمة لا تقل عن (60) شركة صناعية أردنية، لما للسوق العراقي من أهمية كبرى للصادرات الأردنية، خصوصا بعد اعادة فتح معبر الطريبيل بين البلدين، والذي تأمل الغرفة ان يساهم في اعادة الصادرات الأردنية الى السوق العراقي الى سابق عهدها، حيث كان السوق العراقي يحتل صدارة الاسواق المستوردة للصناعات الأردنية خلال السنوات الماضية، وبحجم صادرات تجاوز المليار دولار سنويا، الا ان هذه الصادرات تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب اغلاق معبر الطريبيل وزيادة تكلفة طرق الشحن البديلة الى العراق، مما اضعف تنافسية صناعتنا الوطنية في هذا السوق الهام.
وبين رئيس لجنة المعارض م. فتحي الجغبير أن الغرفة ستقوم بدعم المشاركين في هذا المعرض، حسب الأسس والمعايير المعتمدة لدى الغرفة، مشيرا الى الى أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية والتي تعد خطوة تسويقية وترويجية هامة لصناعتنا الوطنية، حيث تعد مثل هذه المعارض فرصة للتعريف بمنتجاتنا الوطنية ومدى الجودة التي وصلت اليها، خصوصا وأن هذه المعارض تشهد مشاركة دولية كبيرة من العديد من دول العالم، الأمر الذي يضع الصناعة الوطنية في منافسة حادة مع منتجات هذه الدول، الا انه في نفس الوقت يشكل فرصة لها للتعريف بمنتجاتها لدى المشاركين الدوليين في هذه المعارض ايضا.