مدار الساعة –عبدالحافظ الهروط – شهد اللقاء الذي جمع جماعة عمان لحوارات المستقبل وابناء منطقة الهاشمية سخونة مفضياً الى تأكيد دور العشائر في بناء الدولة الاردنية العميقة.
اللقاء الذي حضره عدد من ابناء محافظة الزرقاء وجاء ضمن برامج جماعة عمان التي اخذت على عاتقها التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الاردني تحدث فيه وزير الداخلية السابق العين حسين هزاع المجالي ورئيس جماعة عمان الزميل بلال التل وعضو الجماعة الدكتور محمد صايل الزيود ورئيس جمعية ام الصليح خميس الزيود.
واكد الجميع ان تماسكنا الاجتماعي في مواجهة خطاب الكراهية وهو عنوان اللقاء الضمانة لمواجهة التحديات الخارجية من جهة ومعالجة الاختلالات المجتمعية والظواهر السلبية محلياُ.
المجالي: الأردن تجاوز التحديات بشعبه وقيادته
وقال المجالي ان الوطن تعرض منذ تاسيسه وطوال مسيرته الى تحديات ومؤمرات ولكنه تجاوزها بفضل وعي وصمود شعبه وقيادته الحكيمة ويقظة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية.
واضاف ان الهجرات المتتالية شكلت تحدياً وضغطاً على مواردنا المحدودة والمواطن ومع ذلك فإن المجتمع الاردني حافظ على تماسكه مثلما حافظت العشائر على قيمها وتسامحها كونها عشائر اصيلة لا تختبىء وراء البغيضة.
واكد المجالي ان حرباً نفسية من الخارج وابواقاً من الداخل تريد ان تحبط المجتمع الاردني محملاً العشائر في بعض الامور بأنها اعطت الوقود لأعدائها الا ان العشائر ستظل اساس المجتمع.
وقال ان دوراً كبيراً للشباب يمكن ان يعيد التفاؤل ويبعد الاحباط كما علينا ان نعود الى القيم والاخلاق التي ورثناها عن اجدادنا.
واشاد العين المجالي بجماعة عمان والدور التنويري الذي تقوم به وهو عمل وطني ينم عن النية الحسنة والانتماء للاردن بعيداً عن الشعارات والمصالح الشخصية.
التل :العشائر تتعرض لحملة بهدف اضعافها
وفي كلمة له قال التل ان معالجة الاختلالات المجتمعية تقع مسؤوليتها على المواطن باعتبارالرقابة المجتمعية لها تأثير اكثر من القانون وان الاستخدام السيء في وسائل التواصل الاجتماعي مهد لخطاب الكراهية في بعض الامور اضافة الى تشويه بعض الرموز الوطنية والمؤسسات.
واضاف ان تعريض العشائر الاردنية لحملة بهدف اضعافها كان بمثابة تدمير المؤسسة العشائرية واضعاف هويتها لافتاً الى الدور القومي الذي قدمته العشائر في القضايا العربية في حروب فلسطين والثورات في سورية وليبيا والثورات في الاردن كما حدث في الكرك والطفيلة في بدايات القرن التاسع عشر.
وتناول التل الظواهر السلبية التي يواجهها المجتمع الاردني في مناسبات الافراح والاتراح بما فيها من رياء اجتماعي ويترتب عليها كلف مادية وضياع للجهد والوقت ووقوع الاحداث المهددة لحياة الافراد.
ودعا التل المجتمع الاردني بمن فيه الشباب للتوجه الى العمل الخاص والمهني المنتج مذكّراً بأن المجتمع الاردني نشأ على المهنة في الزراعة والصناعة.
رئيس جمعية ام الصليح
من جهته عرض رئيس جمعية ام الصليح خميس الزيود المشاريع الصغيرة التي وفرتها الجمعية لأبناء المنطقة وصناديق الاقتراض والتعاون مع المنظمات الدولية والخدمات المقدمة للمجتمع المحلي الاجتماعية والاقتصادية.
كما عرض الزيود المشاريع الانتاجية والانطلاق نحو العمل المهني والفوائد التي قدمت للشباب والشابات والسيدات.
الدكتور الزيود يعرض وثيقة التماسك الاجتماعي للجماعة
وتناول الدكتور محمد الزيود تعريف الجماعة كحركة تنويرية تطوعية واهدافها وما تقوم به من نشاطات وحوارات تعني المجتمع الاردني في مختلف انحاء المملكة من خلال فرق العمل وفي الجوانب الصحية والتربوية والعلمية والاعلام بعيداً عن العمل السياسي او الحزبي والتعاون مع المؤسسات الوطنية .
كما ركز الزيود على الظواهر السلبية التي افرزها افراد اعتبرها ظواهر دخيلة لا تمت لقيمنا وعاداتنا واخلاقنا وتتناقض مع مبادىء ديننا الحنيف وكذلك الانسلاخ من الهوية الوطنية .
ورد المجالي والتل على أسئلة الحضور منها ما يتعلق بالقضايا العربية التي لها علاقة بالاردن وموضوعات تتعلق بالعشائر الاردنية وما تتعرض له من محاولات تهميش واضعاف وكذلك المحسوبية والفساد والمديونية وابتعاد المسؤولين عن المواطنين وعدم تطبيق القانون.