مدار الساعة - محرر الشؤون المحلية - ما المقصود بالعنوان؟ هل انه لا يوجد هناك عمان جديدة، كما توجد منطقة بدر الجديدة؟
ليس جديداً على الاردنيين ان تأتي الأفكار بعد ان يسبقها بالونات اختبار لفترات ترفع تارة وتخفت تارة اخرى، هذا ما يحدث تخوفاً وهواجس وتوهاناً في البوصلة عند الناس.
وعندما تريد الحكومة فعل شي هام وتأخد قرارات مهمة وحازمة من الاجدى التحدث بوضوح وتحترم عقول الناس (حقا اذا كانت هي نفسها تعلم بخبايا الأمور)، اما إذا كانت لا تعلم فهذه مصيبة وطنية كبرى، والا ما الفائدة ان تقوم بإدارة الدولة او انها غير قادرة على اتخاذ قرار الرفض او التنفيذ لأي مشروع وبما يخدم مصالح الناس وليس مجرد افكار او مغامرة غير محسوبة كما حدث في كثير من القرارات المفصلية؟
يأتي السؤال : لماذا لا يتم عقد حوارات مع مختلف اطياف المواطنين والمستثمرين ورجال المال والأعمال قبل اطلاق صواريخ اختبار، كانت نتائح مثيلاتها عدم اصابة الهدف لا بل دفع الاردنيون كلف اطلاقها؟
هذا السؤال وقد سمع المواطنون خبراً رسمياً عن استحداث عاصمة جديدة أو مقاطعة او مجمعات حكومية لجمع الوزارات والدوائر الرسمية وتسهيل الأمور والمعاملات على المواطنين (وبيع جميع العقارات الحالية بأسعار جيدة جدا وادخال عوائدها بخزينة الدولة).
مثل هذه الاختبارات وغيرها، أوجدت عند المواطنين حالة رعب اسمها التوطين، والوطن البديل، وحتى لا يكون حديثهم في المستقبل القريب عن الوطن المفقود، وما لا يحمد عقباه للاردن والاردنيين لا قدّر الله.