مدار الساعة - حذّر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، من أن كوريا الشمالية ستعرّض نفسها "لرد عسكري ضخم" إذا لجأت إلى استخدام سلاح نووي.
وقال ماتيس الذي يزور كوريا الجنوبية ان "اي هجوم ضد الولايات المتحدة او ضد حلفائنا سيتم احباطه".
وتابع خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو على أن "أي استخدام للاسلحة النووية من جانب الشمال سيؤدي الى رد عسكري ضخم وفعّال وساحق".
وشدد على ان واشنطن "لن تقبل بكوريا شمالية لديها سلاح نووي".
ولم يحدد ماتيس ماهية السلاح النووي الذي سيؤدي الى رد عسكري أميركي. وكان ري يونغ-هو وزير الخارجية الكوري الشمالي أعلن في ايلول (سبتمبر) امام الجمعية العام للامم المتحدة ان بلاده يمكن ان تختبر قنبلة نووية فوق المحيط الهادئ.
تدهورت الاجواء في شبه جزيرة الكورية في شكل كبير منذ بداية 2016 بسبب تكثيف كوريا الشمالية لبرنامجيها البالستي والنووي والحرب الكلامية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يزور سيول في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان ترامب صرح في مطلع تشرين الاول (اكتوبر) الحالي ان "شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول" مع كوريا الشمالية ما اثار تكهنات مجددا حول امكان نشوء نزاع مسلح.
من المقرر ان يقوم ترامب بزيارته الاولى الى كوريا الجنوبية يومي 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر)، في اطار جولة تشمل خمس دول في المنطقة. وسيصل ترامب إلى اليابان في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) ثم يتوجه إلى كوريا الجنوبية والصين وفيتنام وأخيرا الفيليبين.
ومن المقرر ان يلقي ترامب كلمة امام البرلمان الكوري الجنوبي وان يزور قاعدة عسكرية اميركية.
وشدد ماتيس على ان الدبلوماسية لا تزال "الخيار الافضل" لحل الازمة الحالية لكنه شدد على ان "دبلوماسيينا أكثر فعالية عندما تدعمهم قوة عسكرية ذات مصداقية".
وكان ماتيس زار الجمعة المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين حيث أعلن ان الولايات المتحدة ترغب في "حل دبلوماسي" للازمة.
وقال في قرية بانمونجون الحدودية "كما قال وزير الخارجية (ريكس) تيلرسون بوضوح، هدفنا ليس الحرب بل النزع الكامل القابل للتحقق والذي لا يمكن الرجوع عنه، للاسلحة النووية من شبه الجزيرة".
واضاف انه ونظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو "اكدا من جديد التزامهما المتبادل العمل من اجل حل دبلوماسي لمواجهة سلوك كوريا الشمالية غير المسؤول والخارج عن القانون".
وحث ماتيس بيونغ يانغ السبت "ألا تتوهم" مضيفا ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "تفوقاها قوة".
وتنشر الولايات المتحدة 28,500 جندي في الجنوب.
الا ان مستشارين لترامب يشيرون الى ان الخيارات العسكرية الاميركية محدودة في شبه الجزيرة فكوريا الشمالية تنشر قوات مدفعية كبيرة على طول حدودها مع الجنوب ولديها صواريخ متوسطة وطويلة المدى يمكن ان توقع عشرات الاف الضحايا في كوريا الجنوبية في مطلع اي نزاع محتمل.
ولا تبعد سيول التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة سوى 50 كلم عن الحدود مع الشمال.-(ا ف ب)