مدار الساعة - أوضحت فيسبوك أنها لا تمتلك في الوقت الحالي خططاً لإجراء المزيد من التجارب المتعلقة بخلاصة تغذية الأخبار المزدوجة، والتي تختبر من خلالها المنصة ما إذا كان الأشخاص يفضلون أن يجري التفريق بين المحتوى الشخصي والعام أم لا، وذلك كجزء من اختبار تنفذه الشركة في عدة بلدان، يعمل على إزالة المنشورات غير المروجة من خلاصة الأخبار الرئيسية ونقلها إلى خلاصة أخبار ثانوية.
وجاء تصريح المنصة على لسان آدم موسيري، رئيس قسم تغذية الأخبار، الذي قال إن المنصة لا تمتلك حالياً خططاً لتوسيع نطاق التجربة في المزيد من البلدان، لكنه لم يتناول ما إذا كان الاختبار سيصبح سياسة عامة في جميع أنحاء العالم إذا أظهرت النتائج أن مستخدمي فيسبوك يفضلون تغذية الأخبار الخالية من المنشورات غير المروجة.
وقد أثَّر هذا الاختبار، الذي عمل على إزالة جميع المحتويات غير المروجة والمنشورة في ستة بلدان مختلفة، ونقلها إلى قسم "استكشاف تغذية الأخبار"، بشكل مدمر، على مشاركات المنظمات الصحفية في تلك البلدان، التي تشمل سلوفاكيا وغواتيمالا وبوليفيا.
وشهدت مجموعة واسعة من أكبر 60 صفحة فيسبوك ضمن سلوفاكيا تراجعاً في نسبة المشاركة بين الثلثين والثلاثة أرباع، وأعرب الصحفيون المحليون في غواتيمالا عن قلقهم إزاء التغيير "الكارثي"، حيث أفادوا بأن تغذية الأخبار الجديدة عملت على خلط عملهم مع منشورات مواقع غير معقولة ومثيرة للضحك، مما مكن من انتشار الدعاية مصحوبة بتأثير ضار محتمل على الديمقراطية ككل.
وقال موسيري في بيان له: "نحن نستمع دائماً إلى مجتمعنا حول الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين عمل تغذية خلاصة الأخبار، الناس يقولون لنا إنهم يريدون طريقة أسهل لمشاهدة المشاركات من الأصدقاء والعائلة، ونحن نختبر مساحة واحدة مخصصة للناس لمواكبة أصدقائهم وعائلاتهم، ومساحة منفصلة أخرى تسمى "استكشاف" لعرض المشاركات من الصفحات".
وأضاف: "إن الهدف من هذا الاختبار هو معرفة ما إذا كان الناس يفضلون أن يكون لهم أماكن منفصلة للمحتوى الشخصي والعام، وسوف نستمع إلى ما يقوله الناس عن التجربة، لفهم ما إذا كانت الفكرة تستحق المواصلة إلى ما هو أبعد من ذلك".
وأشار موسيري إلى أنه لا توجد خطة حالية لفرض هذه التجربة خارج هذه البلدان، أو اختبار أو إجبار الصفحات ضمن فيسبوك على دفع ثمن ظهورها ضمن تغذية الأخبار الرئيسية، أو ضمن قسم استكشاف تغذية الأخبار.
وينبع الارتباك من حقيقة أن منصة فيسبوك قد خلقت نسخة مختلفة جداً خارج البلدان المتضررة الستة، وضمن بقية العالم، من تغذية الأخبار الثانوية المسماة "استكشاف"، والتي تضم أيضاً كمبوديا وسريلانكا وصربيا، حيث تم تصميم تغذية أخبار "استكشاف" لنقل مستخدمي فيسبوك إلى صفحات لا يتابعونها بالفعل.