نقابات وجمعيات ترفض فرض ضرائب على قطاعات غذائية وزراعية
مدار الساعة - - رفضت نقابات وجمعيات اية توجهات حكومية لفرض ضرائب ورسوم جمركية على مواد غذائية وزراعية يستهلكها ذوي الدخل المحدود والمتوسط، محذرين من خطورة ذلك على هذه القطاعات والمواطنين.
كما حذرت النقابات والجمعيات التي تمثل قطاعات غذائية وزراعية خلال اجتماع عقدته مساء امس بمقر نقابة المهندسين الزراعيين الاردنيين، من فرض ضرائب ورسوم على الأسمدة وأغلب المبيدات الزراعية والبذور والمواد التي تُستخدم لتصنيع البيوت البلاستيكية.
واكدت النقابات والجمعيات ان هذه القطاعات تواجه اليوم ظروفا استثنائية وغير مسبوقة وتعاني من تحديات ومعيقات وعراقيل تسببت بها سياسات وقرارات حكومات متعاقبة .
واستهجنت عدم قيام الحكومة بالتشاور والحوار مع اصحاب الاختصاص والخبرة في القطاع الخاص والمجتمع المدني وغيرهم لايجاد حلول وبدائل وطوق نجاة للخروج من الازمة الاقتصادية التي تواجه الاردن بدلا من توجيه رسائل عن بعد لممثلي قطاعات حساسة تحمل هذه الرسائل في طياتها قرارات شبه محسومة تم اقرارها في الغرف المغلقة ولم يستشر فيها الا عدد محدود من الجهاز الحكومي في الوقت التي تتحدث فيه الحكومة عن " برنامج وطني " للاصلاح الاقتصادي الامر الذي كان يوجب عليها القيام منذ اشهر بفتح حوار وطني مع كافة الفعاليات الاقتصادية والسياسية للخروج بوصفة وطنية قابلة للتنفيذ دون المساس بقطاعات حساسة وتهديد مستقبلها وعدم الاقتراب من جيب المواطن .
وحذرت الحكومة من المضي في سياسة الجباية واستمرارا في الذهاب الى الطريق السهل وهو جيب المواطن الذي يعاني من تراجع بقدرته الشرائية ادت الى حالة من الركود اصابت كافة القطاعات دون استثناء وبالتالي فان اي زيادة في الضرائب والرسوم ستؤدي الى ارتفاع الاسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن بنفس نسبة تلك الزيادة وكما حذروا من استمرار اصحاب القرارت الاقتصادية باتخاذ قراراتهم دون النظر الى المستقبل ومراعاة ظروف ومعاناة دافعي الضرائب والمنتجين مما سيتسبب في دخول قطاعات كثيرة في نفق مظلم قد لا ترى النور بعده لا قدر الله وبالتالي تراجع الايرادات الضريبية والجمركية وزيادة نسبة البطالة .
وطالبت الحكومة بتبني خطاب واضح وموحد وشفاف بدلا من التناقض والتخبط والغموض في تصريحات بعض المسؤولين مؤخرا الامر الذي خلق ارباكا كبيرا لدى كثير من المنتجين والمستوردين والتجار والمواطنين على حد سواء وقد يكون لذلك اثار سلبية كبيرة قد لا تخطر ببال الحكومة لانشغالها بحملة العلاقات العامة لاقناع الناس بما ستقدم عليه من قرارات .
وجددت النقابات والجمعيات وقوفها لجانب الوطن وانحيازها للمصلحة الوطنية العليا والتي تتطلب العمل كفريق واحد بامانة واخلاص وانتماء للوصول الى بر الامان تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته المستمرة بضرورة تفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص وليس الشراكة التي تعتمد على المزاجية والانتقائية واعتبار الطرف الاخر ( القطاع الخاص ) هو الطرف الاضعف والمتلقي للاومر والقرارات ومصادرة حقه في ابداء رأيه فيها قبل اتخاذها وتقديمه لمقترحات وحلول من واقع خبرته ووجوده في الميدان .
واكدت ان اجتماعها هو بداية لاجتماعات اخرى سيتم خلالها دعوة مختلف النقابات والاتحادات والجمعيات لاجتماع موسع قريبا لتوحيد الجهود وعقد مؤتمر صحفي لايضاح الكثير من الحقائق للرأي العام والرد على كثير مما سمعناه مؤخرا على لسان بعض المسؤولين وذلك لضمان الحفاظ على الامن الغذائي واستقرارالاسعار .
الموقعين على البيان
المهندس محمود ابو غنيمه نقيب المهندسين الزراعيين الاردنيين
عبدالله الزبن رئيس الجمعية الاردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكة
المهندس صالح الياسين نقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية
فياض الزيود رئيس الجمعية الاردنية لمنتجي ومصدري الزيتون
سعدي ابو حماد نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكة
المهندس انور حداد رئيس جمعية التمور الاردنية
خليل الحاج توفيق نقيب تجار المواد الغذائية