مدار الساعة - منعت سلطات الاحتلال الشاب الفلسطينية هبة العزة من السفر الاردن للزواج بشاب اردني بحجة الدواعي الامنية.
وقال موقع " قُدس الإخبارية" ان الاحلام لا تفارق هبة وهي من مخيم الدهيشة بقضاء بيت لحم، على الرغم من منعها الاحتلال من السفر بدواعي أمنية غير معلنة الأسباب.
وهبة (30 عامًا) خريجة السينما والمسرح كانت أحلامها أن تكمل دراستها وتشارك في مهرجانات وأفلام دولية لإعلاء اسم القضية الفلسطينية، لكن الاحتلال كان يحول دائمًا أمام ذلك، ولا حل أمامها سوى الصبر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقبل 3 أعوام، علمت العزّة أنها ممنوعة أمنيًا من السفر عبر جسر الكرامة (جسر الملك حسين) وصولًا إلى الأردن أو أي بلد آخر عبرها، وذلك بدعوى وكالتها لراتب شقيقها الأسير طارق الغرّة الذي أفرجت عنه قوات الاحتلال قبل 3 شهور.
مجددًا، ارتبطت العزّة بقريبها في الاردن وعقدت خطبتها عليه، حيث حددوا موعدًا للزفاف في نهاية العام الحالي، إلا أن قرار منعها من السفر يبقى عقبتها الوحيدة أمام الارتباط بشريك حياتها.
تقول هبة إنها سافرت في السنوات الأخيرة لغرض العلاج دون عوائق، لكنها أبلغت قبل 3 سنوات بمنعها من السفر وجرى ارجاعها عن الجسر بدعوى وجود أسباب أمنية.
وتشير إلى أنها عانت في البداية منعًا أمنيًا مؤقتا، ثم جرى إبلاغها بأن منعها أبديًا، حتى بالرغم من تنازلها عن وكالة راتب شقيقها طارق، الذي تحرر بعد قضائه 15 عامًا في سجون الاحتلال.
وأضافت، قدمت استئنافًا للاعتراض واستيضاح أسباب المنع، لكن ذلك لم يجدي نفعًا، كما أوكلت مؤخرًا أحد المحاميين للفحص في القضية لكنّه لم يقدم أي جديد وأخذ مبلغًا ماليًا كبيرًا دون مقابل أو تغيير، مشيرة إلى أنها توجهت إلى مؤسسات حقوقية للنظر في الأمر ومحاولة مساعدتها ولن تثمر جهودها حتى الآن.
وعقدت الفتاة العزة خطبتها على شاب أردني في الرابع من آب الماضي، ومن حينها تستمر المحاولات بالوصول إليه عبر إلغاء المنع الأمني والسفر عبر جسر الكرامة لإتمام حفل زفافها في 31 كانون الأوَّل المقبل.
وتناشد العزة السلطة الفلسطينية وهيئاتها الرسمية، والمؤسسات الحقوقية بمساعدتها في قضيتها التي تشكّل لها بداية حياة جديدة وحلم تتمنى تحقيقه.